أخبار متعلقة

أصحاب نظرية "الأرض المسطحة": خسوف القمر يحدث بفعل جسم غامض

وزير التعليم العالي يتلقى تقريرا حول حدوث ظاهرة خسوف القمر

خسوف القمر ومصر والنرويج.. الأكثر بحثا على "محركات جوجل"

بريد الوطن| خسوف القمر بين طلاقة القدرة وعجز العباد

يشهد العالم غدا خسوفا جزئيا للقمر، يرى في قارتي أستراليا وآسيا عدا الشمال الشرقي منها، وتراه أيضا قارتي أفريقيا وأوروبا عدا شمال إسكندنافيا، ومعظم أمريكا الجنوبية.

وقال الدكتور أشرف لطيف تادروس رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إنّ مصر ترى ظاهرة الخسوف الجزئي بالعين المجردة، إذ يحدث الخسوف حال كون القمر بدرا في منتصف الشهر، عكس كسوف الشمس الذي يحدث حين يكون القمر محاقا.

وأوضح رئيس قسم الفلك لـ"الوطن" أنّ الخسوف الجزئي يبدأ في مصر مع بداية دخول القمر منطقة شبه ظل الأرض في تمام الساعة الـ8 و42 مساءً وحتى الساعة التاسعة ودقيقة واحدة مساءً بتوقيت القاهرة، لكن في هذا التوقيت لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، وتستمر الظاهرة لمدة 5 ساعات.

وتابع لطيف أنّه في تمام الساعة الـ11 و31 دقيقة تقريبا يصل الخسوف الجزئي للقمر إلى ذروته، ويتوافق توقيتها مع توقيت بدر شهر ذي القعدة لعام 1440هـ، وعندها يحجب ظل الأرض 65% تقريبا من قرص القمر، ويمكن للجميع رؤيته بشكل مباشر وبالعين المجردة. 

وأكد رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية أنّ رؤية الخسوف ليست بها أضرار على الإنسان، إذ إنّ ظاهرة الخسوف عبارة عن تعامد ظل الأرض على القمر بشكل جزئي، عكس ظاهرة الكسوف التي تسبب أضرارا كبيرة على الإنسان لما للشمس من أشعة ضارة. 

ويتاح رؤية الخسوف الجزئي للقمر في الدول العربية، إذ يمكن رؤيته في الإمارات في تمام الساعة الـ6:44 مساء بتوقيت جرينتش، التي يبدأ فيها القمر دخوله منطقة شبه الظل لا يمكن ملاحظة الخسوف حينها بالعين المجردة، إلا في تمام الساعة 00:02 صباحا، ويصل إلى ذروته في هذا التوقيت ويكون مرئيا بشكل واضح، ويصل إلى ذروته في الساعة الواحدة والنصف صباحا، بحسب "سكاي نيوز عربية" نقلا عن وكالة الأنباء الإماراتية.

ويشكل الخسوف 65% من قطر قرص القمر، ومدته تبلغ نحو 3 ساعات (2:58) في حين تبلغ مدة الخسوف بالكامل 5 ساعات و34 دقيقة، ويمكن مشاهدة الخسوف من غرب ووسط آسيا وأفريقيا وأوروبا ولن يكون مشاهدا من شمال القارة الأمريكية، كما يمكن مشاهدة المراحل المتأخرة من الخسوف في أمريكا اللاتينية بعيد شروق القمر.

وخسوف القمر الجزئي المقبل لا يمكن مشاهدته في المنطقة العربية، وسيكون في الثامن والعشرين من أكتوبر 2023، في حين يكون الخسوف الكلي المقبل الذي يشاهد من المنطقة العربية يوم 7 سبتمبر 2025.

وقال الدكتور جاد محمد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إنّ مراحل الخسوف تبدأ منذ اقترن القمر بشبه ظل الأرض، ثم دخوله منطقة ظل الأرض، ثم منطقة شبه الظل مرة أخرى، وأخيرًا مغادرته لها لينتهي الخسوف تمامًا في مدة قدرها 5 ساعات و38 دقيقة تقريبًا.

وأضاف القاضي في بيان للمعهد، أنّ هذه هي الفترة الزمنية المهمة بالنسبة للمشاهد والتي يستطيع خلالها مشاهدة مراحل الخسوف، إذ لا يستطيع مشاهدة فترة دخول القمر منطقة شبه الظل بالعين المجردة.

وفيما يلي استعراض لتوقيتات مراحل الخسوف:

1. يشرق القمر غدا الثلاثاء الموافق 16 يوليو 2019م في مدينة القاهرة في تمام الساعة السادسة والدقيقة 46 مساءً بتوقيت القاهرة المحلي.

2. يبدأ القمر دخول منطقة شبة ظل الأرض في تمام الساعة 8 و42 دقيقة مساءً، حتى الساعة 9 ودقيقة واحدة مساءً بتوقيت القاهرة المحلي، وهذه المرحلة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، لأن القمر لم يبدأ في الخسوف لاستمرار وصول أشعة الشمس إليه.

3. يعقب ذلك بداية الخسوف الجزئي بدخول الحافة الشرقية لقرص القمر منطقة ظل الأرض عند الساعة 10 ودقيقة واحدة مساءً، ويلاحظ المشاهد اختلاف إضاءة القمر، ويبدأ ظهور سواد ظل الأرض على قرص القمر.

4. عند الساعة 11 و31 دقيقة تقريبًا من مساء ذلك اليوم يصل الخسوف الجزئي للقمر إلى ذروته ويتوافق توقيتها مع توقيت بدر شهر ذي القعدة لعام 1440هـ وعندها يحجب ظل الأرض 65% تقريبًا من قرص القمر.

5. عند الساعة الواحدة من صباح الأربعاء الموافق 17 يوليو 2019م بتوقيت القاهرة المحلي تبدأ الحافة الشرقية للقمر بالخروج من حافة ظل الأرض، ليعود القمر ثانية إلى منطقة شبه ظل الأرض لتنتهي بذلك مرحلة الخسوف الجزئي للقمر.

6. وفي تمام الساعة الثانية والدقيقة 20 من صباح الأربعاء الموافق 17 يوليو 2019م يخرج القمر من منطقة شبه ظل الأرض لتنتهي بذلك ظاهرة الخسوف في ذلك اليوم.

وتفيد ظاهرة الخسوف القمري في التأكد من بدايات الأشهر القمرية "الهجرية" وضبط التقويم الهجري، إذ يحدث الخسوف القمري في وضع التقابل، أي في منتصف الشهر القمري عندما يكون القمر بدرا، ويكون وجوده عند إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة الناتجة عن تقاطع مستوى مدار القمر "المنازل" مع مستوى مدار الشمس "البروج" أو قريبا منها.

وتقع الأرض في هذه الحالة بين الشمس والقمر على خط الاقتران، وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبا منه، ما يجعل القمر يدخل في ظل الأرض الذي يمتد طويلا في السماء لمسافة تتجاوز بعد القمر عن الأرض مما يجعله يبدو مظلما، كما تفيد تسجيلات درجة الحمرة على وجه القمر وقت الخسوف في دراسات شفافية الغلاف الجوي للأرض.