"افرح لتنشيط السياحة الداخلية"، مبادرة أطلقها حسام عبد العظيم، مرشد سياحي لتعريف المواطنين بعظمة حضارة أجدادهم وروعة آثارهم.
وقع اختيار "حسام" ورفاقه من خريجي كليه الآثار، على المناطق الأثرية التي حفظ ما خط على جنباتها عن ظهر قلب، لتكون الزيارة شبه مجانية لا تكلف الفرد سوى سعر تذكرة المكان.
مغامرة تاريخية ممتعة، يسرد خلالها قصص الأماكن ببساطة تغني عن قراءة التفاصيل، التي قد يغالطها غير المتخصصين الذين ينظمون رحلات لهذه المناطق: "عاوز أوصل المعلومة الصح للناس بأسلوب ممتع علشان يعرفوا حضارة بلدنا العظيمة".
يتواصل مع راغبي استكشاف المناطق الأثرية بطريقته، على صفحة تحمل اسم المبادرة نفسها، ليخبرهم عن موعد ومكان الزيارة التالية، ويتفق معهم على مكان يلتقيهم فيه، والذي غالبا ما يكون عند مدخل المبنى المراد زيارته: "بنخطط للرحة كويس، وغالبا بنعمل اتنين أو تلاته في الشهر".
تبدأ "المغامرة العائلية" كما يصفها حسام، الذي يحاول الخروج عن تقليدية الزيارات الأثرية متيحا لمرافقيه مزايا لا يمكن للفرد وحيدا الاستمتاع بها: "بنبقى زي العيلة، حتى لو رايح لوحدك هتلاقي ناس معاك وهتنبسط بالمكان، لأننا بنحاول من خلال الاتفاق مع إدارة المكان نوريك الأماكن اللي مش مسموح للعامة دخولها".
وسط حشد من العشرات الذين قسموا إلى مجموعات، بحث عن قصة مختلفة لرويتها عن قلعة محمد على، متخطيا بهم الباب الرئيسي إلى نظيره الأصلي المسمى بباب المدرج قرأ عليهم الكلمات التي افتتح بها الوالي قلعته، وانتقل للسور الحربي والأبراج وبئر يوسف الذين لم يتردد صوت في جنباتهم أو تطالعهم عيون الغرباء إلا مرات معدودة: "الأماكن دي مش مألوفة في القلعة بس أنا كنت عاوز أعيش الناس في جو المغامرة، وأخليهم يشوفوا حاجات جديدة حتى لو زاروا المكان قبل كده".
ويخطط حسام في الشهور المقبلة لعدم الاكتفاء فقط بالقاهرة وجعل رحلاته لمحافظات أخرى في شمال البلاد وجنوبها انتقالا من القاهرة إلى السويس وانتهاء بمدن الصعيد والأقصر وأسوان: "هدف الزيارات أن الناس تفرح، وبخطط لأنشطه جنب الأماكن الأثرية تخلي الناس تنبسط أكتر"
تعليقات الفيسبوك