سيارة مشتعلة - صورة أرشيفية
لأن الكثير منا لا يتعامل مع الأسلحة بشكل مباشر، حيث إن معظم معرفتنا بكيفية استخدام الأسلحة تأتي من الأفلام والبرامج التلفزيونية، فيظن الكثيرون أنها أدوات للتخريب ونشر العنف وسط المجتمعات، ولكن إذا سألت أي شخص يعمل مع هذه الأسلحة من أجل لقمة العيش، فسيوضح لك أن الكثير من البرامج التليفزيونية والأفلام التي يتم تصويرها مبالغ فيها وغير دقيقة في أسوأ الأحوال، لذلك فإنه ليس من الضروري أن كل شيء في الأفلام يجب أن يكون كما هو في الحياة الواقعية.
فعلى سبيل المثال، تلك عدد من المواقف الشائعة التي يقع تحت خداعها الكثير من المشاهدينن وفقًا لموقع "listverse" البريطاني:
يتم تصوير القنابل اليدوية في الأفلام على أنها سلاح التدمير النهائي، حيث إنه يتم قذف واحدة منها على أي مبنى، وتتصاعد النيران، ليتم إظهار أن المكان دُمر بالكامل.
في الواقع، لا يمكن للقنابل اليدوية القيام بذلك، ولا تعني حتى لهذا الغرض، فهي فقط تستخدم للعجز.
بسبب انتشار ذلك الأمر في الخيال الشعبي، يعتقد الكثيرون أن الشرطيون مدربون على إطلاق طلقات تحذيرية على أماكن محددة بأجساد الأشخاص بغرض التخويف والتحذير، مثلما نرى في العديد من الأعمال، يُطلق الشرطي طلقة على رجل مجرم في مكان ما بها، حتى يعجزه عن الركض، لكن في الواقع لا يتم تدريب أي شرطي على ذلك، فعلي سبيل السخرية، إذا كان الشرطي قادرًا على فعل هذا الأمر، فسوف يستحق نيل منصبًا عسكريًا كبيرًا.
الانفجارات هي بعض أكثر الأشياء التي يساء فهمها في الأعمال الفنية المعروضة، حيث يتم المبالغة في تقدير تأثيرها بشكل كبير أو التقليل من أهميتها، اعتمادًا على العمل الذي تشاهده.
ومن المؤكد أن الألغام الأرضية تعد خطرًا كبيرًا وحقيقيًا في الكثير من مناطق الصراع حول العالم، لكن يتم عرض كيفية انفجارها بالأعمال المصورة بشكل خاطئ، حيث إنه عادة ما يظهر اللغم وكأنه يُحدث صوت "نقر" عند لمسه ثم ينفجر، لكن الواقع ليس كهذا، لأن الألغام الأرضية لن تُحدث أصواتًا عند لمسها أو الخطو عليها، لأن مهمتها الأساسية، هي إحداث أكبر قدر من الأضرار دون إعطاء أي وقت للتفكير.
مشهد متكرر وشهير في العديد من الأعمال الفنية العربية والعالمية، وهو عند إلقاء سيجارة مشتعلة على وقود (بنزين) ليتحول المكان بعد لحظات إلى ساحة مشتعلة، لكن الحقيقة الواقعية أنه لا توجدي طريقة يمكنك من خلالها إشعال النار بالغاز وسيجارة، لأنه كي تسبب السجائر في ذلك يجب أن تشتعل في مكان تصل حرارته إلى 700 درجة مئوية على الأقل.
تعتبر تلك الطريقة شائعة في أفلام الإثارة والآكشن، حيث يظهر الشرطي أو المسلح بشكل عام، وهو يحمل مسدسه ويطلق منه النيران للتمكن من فتح الأقفال الحديدية الموضوعة على أبواب الأماكن المختلفة، لكن الحقيقة ليست كذلك، لأن الأقفال المتواجدة في الأوقات الحالية تكن قوية للغاية، ولا يمكن لطلقة "مسدس" فتحها بسهولة، لكن يمكن استخدام رشاشات أو بنادق لفتحها.
في الواقع لا يمكن للرصاص إشعال الوقود، وهو الشائع في أفلام الإثارة، حيث يظهر الشخص وهو يطلق النيران من سلاحه على خزان وقود السيارة لتتحول لكرة من النيران في لحظات، لكن حقيقة الأمر تكمن في صعوبة تحقيقه، لأن جميع أنواع الوقود المستخدمة بالسيارات في مختلف أنحاء العالم، مستقرة بما يكفي لعدم السماح بحدوث ذلك.
تعليقات الفيسبوك