قدما مشهداً مميزاً ودرساً عظيماً فى الإصرار والتحدى، لا يملكان ذراعين، لكنهما تحليا بصبر وعزيمة، فاستحقا لقب «بطل». أحمد شريف، وشيماء جمعة، لم يتخطيا 9 سنوات، وتوجا مؤخراً كبطلين رياضيين، بعد حصد الميدالية الذهبية ببطولة كأس مصر للركض السريع، عن فئة متحدى الإعاقة.
عانيا من التنمّر بسبب إعاقتهما ثم حصدا ميداليات ذهبية
فى جمعية الرياضيين لرعاية متحدى الإعاقة بدمياط الجديدة، مارسا الرياضة المحببة لهما إلى أن حصد «أحمد» الميدالية الذهبية عن مسافتى 100 و400 متر، وكذلك «شيماء» عن 100 و200 متر: «من أول ما أحمد بدأ يكبر وهو رافض الانتماء لفئة ذوى الإعاقة، كان بيعتمد على نفسه فى كل حاجة، وهو اللى طلب يمارس الرياضة، علشان يثبت لنا فى البيت وللناس أنه يقدر يحقق أحلامه»، حسب شريف حجازى، والد «أحمد».
لم يملك الوالد أمام هذا الجلد والتحدى سوى تشجيع ابنه، ومساندته بتوفير كل الإمكانيات والمساعدات حتى يحقق حلمه، حيث بدأ ممارسة رياضة الجرى منذ 3 سنوات، وتميز عن باقى زملائه بسرعته الفائقة.
تعليقات ساخرة وتنمر تعرضت له «شيماء»، تسبب فى إصابتها بحالة نفسية سيئة، لكنها قررت التغلب على ذلك بممارسة الرياضة، لتثبت للجميع قوة إرادتها، واستطاعت بعد سنة فقط من ممارستها للركض، الحصول على ميداليات ذهبية، والتكريم من قبل محافظتها: «زمايلها فى المدرسة كانوا بيخافوا منها علشان مولودة من غير إيدين، وكانت بتعيط كتير، لأنها مش زيهم، وبالرياضة حالتها النفسية اتحسنت، وبقت بتتعامل كبطلة، وفخورة بنفسها»، وفقاً لوالدتها آية فتحى، التى ساعدتها على تخطى الحالة النفسية السيئة، وتدفعها دائماً لممارسة الرياضة واكتساب مهارات جديدة.
تعليقات الفيسبوك