رسم حناء على رأس مريضة
إهداء مرضى السرطان خصلات من الشعر أو «باروكة»، تعويضاً عن شعرهم المتساقط بفعل جرعات العلاج الكيماوى، نهج أخذ فى الانتشار خلال الفترة الأخيرة، لكن سهيلة هاشم خطرت ببالها فكرة مختلفة لاقت قبول كثير من المرضى، برسم الحنة على منطقة الرأس، بدون مقابل.
«شعرى شعرك»، حملة أطلقتها «سهيلة»، لدعم مرضى السرطان، وطبقتها أولاً على نفسها، بالتبرع بجزء من شعرها، ثم فكرت فى تجميل رؤوس المرضى برسوم الحنة: «أطلقت الحملة من أيام، الناس أعجبوا بيها، وبعض المرضى حجزوا ميعاد لرسم الحنة بدون مقابل، وفيه ناس طلبت الطريقة والرسومات وعملتها فى بيتها عادى».
«سهيلة»، 17 عاماً، تجيد رسم الحنة بمهارة نقلتها عن دول أجنبية، وفى محاولة لإسعاد طفلة مريضة بالسرطان، وتعانى نفسياً من سقوط شعرها، فكرت فى تزيين رأسها بالرسوم المبتكرة، بدلاً من ارتداء «باروكة» صناعية: «الجسم بعد الخضوع لجلسات الكيماوى مش بيبقى متحمل أى مواد صناعية، عشان كده اخترت الرسم بمواد طبيعية، والفترة الجاية هأطلق إيفنت فى كل المحافظات، لرسم الحنة لكل المحاربين».
أما محمد سعيد، صاحب الخبرة فى العناية بالشعر، فقرر دعم مريضات السرطان تحديداً بجلسات مجانية للعناية بشعرهن المتساقط بعد جلسات الكيماوى، مستخدماً أدوات معقمة وبعض الكريمات المغذية لفروة الرأس لتنشيطها، والتعجيل بنمو الشعر مرة أخرى: «فروة الرأس بعد الكيماوى بتعانى من جفاف شديد، ولا بد من علاجها والعناية بها، وأغلب المريضات مش معاهم تمن باروكة، فبحاول أسعدهم على قد ما أقدر».
تعليقات الفيسبوك