"تولي مكتبة الإسكندرية اهتمامًا خاصا لجيل من الشباب الواعد في مجالات الفنون التشكيلية المختلفة، وتقدم لهم فرصة عرض أعمالهم للجمهور وللوسط الفني من خلال معرض أول مرة"، كلماتٌ وصف بها موقع مكتبة الإسكندرية معرض "أول مرة" الفني الذي تنطلق النسخة رقم 14 منه مساء اليوم، والمخصص للشباب لعرض تجاربهم الفنية في مساحة من النادر أن تتوفر لهم.
أميرة سعد، إحدى المشاركين في المعرض، تعتبر أن الفارق الرئيسي بين معرض "أول مرة" وأي معرض فني آخر، إتاحته الفرصة للفنانين الشباب بشكل كامل "المعرض بيشترط إن الفنان سنه ميزيدش عن 35 سنة".
كما أن المعرض يتيح الفرصة للفنان لعرض تجربة فنية كاملة لا تقل عدد القطع بها عن 10 قطع، بالإضافة إلى عدم تقييده للفنان بموضوع معين لتجربته.
"أميرة" تشارك في المعرض في مجال الجرافيك والحفر والطباعة، بتجربة فنية اسمها "mixed media"، والتي تدمج فيها بين الحفر والطباعة والتصوير، من خلال 10 قطع تنقل فيهم الشكل الخاصة ببيئتها "أنا من مرسى مطروح اللي بتجمع بين الطبيعة الصحراوية واالساحلية في وقت واحد وبنقل مناظر البيئة بتاعتي في شغلي دايما، بس المختلف في تجربة المعرض إني دخلت فيها عناصر حية زي السمك".
أميرة: المعرض بيديني حرية لموضوعاتي ومساحة كبيرة أعرض فيها أعمالي
"كنت مشاركة من 4 شهور في معرض أجندة في مكتبة الإسكندرية وسمعت عن معرض أول مرة"، بتلك الطريقة عرفت الفنانة الشابة عن المعرض وموعد لإقامته، لتستفسر عن إمكانية المشاركة به في المكتبة "قالولي سيبي نماذج من شغلك وهنكلمك، وفعلا كلموني بعدها بشهرين"، وهو ما أعطاها مدة شهرين لتنفيذ تجربتها الفنية المشاركة في المعرض.
"اللي شجعني للمشاركة في معرض أول مرة إنه في مكتبة الإسكندرية العريقة، واللي تعتبر واحدة من أكر المعارض الفنية العالمية في حد ذاتها" بتلك الكلمات عبرت دينا نور الدين، المعيدة بكلية الفنون الجميلة، والمشاركة في المعرض بتجربة فنية في مجال الحفر الغائر أوز حفر الزنك، بالإضافة إلى نجاح الدورات السابقة.
دينا: فرصة لإثبات نفسي في بلدي بعد ما شاركت في معارض دولية كتيرة
على الرغم من مشاركة "دينا" في معارض بعدد كبير من الدول مثل صربيا وأوكرانيا وبولندا والصين وأرمينيا وبلغاريا وفرنسا، إلا أنها حرصت على المشاركة في معرض "لأول مرة"، "المعرض هيفرق معايا جدا إني أثبت نفسي جوة بلدي، لأني عملت العكس وبدأت من برة الأول".
10 قطع فنية تشارك بهم الفنانة التشكيلية في المعرض، من أصل 18 بأحجام مختلفة لتجربتها الفنية، والتي تعتمد فلسفتها على التشابه الوثيق بين البشر والسمك "السمك ملهم بشكل كبير لأنه بيوصل لأعماق البحر عشان يجيب أكله وده متشابه مع الإنسان جدا"، وهي التجربة التي استغرقت في إنجازها أسبوع واحد فقط، بعدما علمت بمشاركتها في المعرض منذ شهريين تقريبًا.
تعليقات الفيسبوك