لوحات عبدالكريم
استطاع لفت الأنظار إليه بموهبته، حيث لم توقفه إعاقته عن الرسم، فأصبحت أعمال عبد الكريم ابن مدينة بجاية شرقي الجزائر، محل اهتمام الناس، ورغم فقدانه البصر، ظل يرسم لوحات فنية ويبيعها.
عكس "عبدالكريم"، المناظر الطبيعية الخلابة لهذه المدينة في رسوماته، ونجح في جعل الزوار الذين يقصدون هذا المكان، مذهولين أمام لوحات الفنان عبد الكريم التي يعرضها ب"جاية" قصد الاسترزاق.
إتقان "عبدالكريم" للصور واللوحات، جعل بعض زوار منطقة كاب كاربون في أعالي مدينة بجاية الساحلية لا يصدقون أن الفنان ضرير.
وفقد عبد الكريم (46 عاما)، بصره قبل 18 عاما والذي اضطر إلى التوقف عن الرسم سنة 2000، ليعود قبل عام إلى هوايته التي عشقها منذ الصغر، يعكس بها ما تبقى في ذاكرته من صور تتحدث عن جمال مدينة بجاية.
والغريب في الأمر، أن الفنان يرفض تحديد سعر لوحاته، إذ يقول: "ليس باستطاعتي تحديد سعر لوحاتي التي أعرضها على الناس كوني لا أدري إن كان فيها عيوب وأخطاء، فالزبون هو الحكم فهو الذي يشتري وهو الذي يقيم أعماله وهو الذي يحدد سعرها"، بحسب "سبوتنك".
ويعاني "عبدالكريم" يوميا مع نقل أعماله إلى بجاية صباحا وإعادتها إلى البيت مساء، في ظل افتقاره إلى مكان بالمنطقة يسمح له بتجميع أدواته وألواحه كل مساء ما يحتم عليه استئجار سيارة ذهابا وإيابا، أمر يكلفه كثيرا، مما جعل الكثيرين يطالبون بضرورة تدخل السلطات المحلية من أجل التكفل بالفنان المعجزة.
تعليقات الفيسبوك