«كريستيان» أثناء ممارسته الرسم
الاستسلام أمام المرض، واعتبار الإعاقة عائقاً أمام تحقيق الأحلام، أمر ترفضه «ماريان»، وتدعو أهالى ذوى الاحتياجات الخاصة إلى التمرد عليه، من خلال تجربتها مع ابنها «كريستيان» المريض بالشلل الدماغى أو «cp». ماريان بولس، خريجة سياسة واقتصاد جامعة القاهرة، تمتلك شركة متخصّصة فى الديكورات المنزلية والتحف، قررت استغلال موهبته فى الرسم، وطباعة أعماله على «اكسسوارات» المنازل والملابس.
«بعد ولادته مبكراً، تسبّب نقص الأكسجين فى موت جزء من خلايا المخ، وهو ما انتهى بشلل دماغى، أدى إلى مشكلات فى الحركة، لكننى رفضت أن يحصل كريستيان على لقب ذوى الإعاقة، وتنتهى حياته عند هذه النقطة، بل اعتبرتها بداية»، تقولها «ماريان» بصوت هادئ، ينمّ عن شخصية قوية.
بعد أن أنهى «كريستيان» الدراسة فى المدرسة الفكرية، وأصبح قادراً على الكتابة باللغة العربية، التحق بفصل خاص بذوى الإعاقة بمدرسة نفارتارى وتعلم اللغة الإنجليزية، ثم سافر إلى إنجلترا، وفى جامعة «تريلور» بدأ دراسة علوم الكمبيوتر والبرمجة، لكن بعد فوزه بالمركز الأول فى مسابقة رسم، تحول مساره إلى دراسة الرسم، ثم جاءت الفكرة لـ«ماريان»، لإشراكه فى أعمال الشركة، ولم يتوقف أشقاؤه لحظة عن دعمه ومساندته. لا يكتفى «كريستيان»، 33 عاماً، بالرسومات التى يتم طباعتها على منتجات الشركة من وسائد ومفروشات ولوحات للديكور، بل يشارك فى المعارض المحلية التى تقيمها الوزارات المختلفة.
تعليقات الفيسبوك