18 عامًا مرت على وفاة "دلوعة" السينما المصرية، التي رحلت عن عالمنا في 21 يونيو 2001، في العاصمة البريطانية لندن، وسط ظروف غامضة عن أسباب الوفاة.
رحيل سعاد حسني عن الحياة، لم يعني توقف كسب وقوع المزيد من المعجبين في حب "السندريلا"، حتى من هؤلاء الذين لم يعاصروها، لينضموا إلى صفوف الملايين من مُحبيها سواء من الجماهير أو نجوم الفن الذي عملوا معها أو جمعتهم مواقف مختلفة معها.
محمد فاضل عن سعاد حسني
قال المخرج محمد فاضل لـ"الوطن" إن سعاد حسني فنانة يكتب فيها مجلدات، هي إنسانة موهوبة جدا وليست محترفة فن، تجربتي معها في فيلم "حب في الزنزانة" كانت رائعة وأتذكر أنني وقت أن اخترتها لهذا الفيلم زملاء كثيرين خوفوني منها، لأنها تأخذ وقت طويل في المكياج، وعندما تعاملت معها وجدتها تتعامل كأنها وجه جديد وليست ممثلة محترفة من كثرة تواضعها، وكانت ملتزمة جدا، مثلا كان موعد التصوير 9 صباحا كانت تستيقظ في الخامسة صباحا لكي تكون جاهزة في موعد التصوير بالدقيقة، عمرها ما أخرت كاميرا لحظة، وهذه سمة النجوم الكبار مثل عادل إمام، ومحمود مرسي، وأمينة رزق، كبار الفنانيين ملتزمين جدا عكس ما يتصور الجمهور.
وأضاف "فاضل" أن سعاد في الاستوديو بنت بلد جدا، ولا تتعامل علي أنها نجمة في قمة التواضع مع الصغير قبل الكبير ولا يوجد لديها نقطة المنظرة، كانت تدخل الاستوديو وهي معاها المساعدة فقط، ولفت نظري تواضعها الشديد، وكانت تدخل التصوير وهي مذاكرة السيناريو كله من الجلدة للجلدة، ليس دورها فقط، فسعاد حسني نوع نادر جدا من الفنانيين، كانت أيضا لا تبخل على أحد في المساعدة أو النصيحة، فنانة جميلة بمعنى الكلمة.
حسن يوسف
الفنان حسن يوسف، قال إن "سعاد" أخت وزميلة عزيزة، جميع أفلامنا سويا نجحت نجاح كبير جدا، كنت انا وسعاد بيننا كيميا كارزما جميلة جدا، وظهر هذا بالتأكيد في أعمالنا، ويوم وفاتها حزنت عليها حزن شديد، وفي ذكراها اليوم أطلب من جمهورها ومحبيها قراءة الفاتحه لها، ويتذكروا أعمالها الجيدة، وربنا يرحمها ويغفر لها وينقيها من الذنوب، هذا ما وصانا عليه الدين الإسلامي تجاه المتوفي، سعاد فعلا سندريلا، فهي فنانة لن تتكرر، ممثلة متمكنة وإنسانة جميلة.
صدمة نبيلة عبيد بسبب وفاة سعاد حسني
وقالت الفنانة نبيلة عبيد، لـ"لوطن"، أنا طول عمري معجبة بسعاد حسني كممثلة، كان وقتها كله لعملها، وهي تعتبر أجمل وجه ظهر علي الشاشة العربية، الكاميرا حبتها جدا، صوت وصورة، وأداء، رغم إني لم ألتق بها في الحياة كثيرا، ومن عدة أيام وانا بقلب في صوري وجدت صورة تجمعنا بها هي وأحمد زكي، عندما كانت تصور فيلم "الدرجة التالتة"، قابلتها صدفة وقتها، والتقطت معها هذه الصورة.
وأضافت "عبيد" التقيت بها مرة أخرى في لندن عندما كانت في المصحة "لتظبيط أسنانها" لأننا في المصحة كنا طول الوقت مشغولين، لم ألتق بها سوى مرات معدودة.
وتابعت: واليوم الذي خرجت فيه من المصحة تحدثت إليّ قبل أن أغادر لتطمئن عليّ، وبعد عودتي فوجئت بخبر وفاتها، وهذا الخبر أحزنني جدا، لأنها إنسانة جميلة ورائعة جدا، أعمالها كانت بالنسبة لي قدوة.
عايدة رياض
وقالت الفنانة عايدة رياض، لـ"لوطن"، إنها من المحظوظين لعملها مع الفنانة سعاد حسني في بدايتها، وهي ما زالت صغيرة.
وأضافت: أنا أسعد إنسانة لأنني تعاملت مع الفنانة سعاد حسني، وأنا أبلغ من العمر 15عاما كنت وقتها في الفرقة القومية، وكنت من أشبال الفرقة، وكان مدرب الرقصات كمال نعيم مصصم الرقصات في الفرقة القومية وقتها صمم الرقصات لأحد أفلام سعاد حسني، وكان يدربها في المنزل.
وتابعت: اصطحبني معه أنا وفتاة أخرى من الفرقة كان يدرب سعاد حسني علي الحركات، وبعدها يتركنا معها كمساعدين له لتدريبها، وكنا نجلس معها في اليوم من 4 لـ6 ساعات لمده 15 يوم، وكنت سعيدة جدا، ومبهورة بها، وأتذكر أول يوم تدريب وقت البريك قالت لابد أن تأكلي معي من الموجود، كانت هي تعشق البصارة والزيتون الأخضر المخلل، وأكلنا معهاهذا اليوم، وبعد هذا التدريب التقيت معها مرة أخرى في فيلم أهل القمة، وكان أول فيلم بالنسبالي، وأول جائزة أحصل عليها من خلال هذا الفيلم، فقد حصلت على جائزة البطولة الثانية.
تعليقات الفيسبوك