​

أيام قليلة وتنطلق بطولة الأمم الأفريقية، والتي تنظمها مصر في الفترة من 21 يونيو الجاري إلى 19 يوليو المقبل، بمشاركة 24 منتخبًا للمرة الأولى في تاريخ البطولة، حيث تقسم على 6 مجموعات.

وتقع مصر في المجموعة الأولى مع منتخبات أوغندا وزيمبابوي والكونغو الديمقراطية، وتنطلق مباراياتها بلقاء مصر وزيمبابوي الجمعة المقبلة في افتتاح البطولة.

دول مجموعة منتخب مصر الثلاث، تستعرض "الوطن" أبرز المعلومات عنها وما يميزها.

أوغندا.. لؤلؤة القارة

أوغندا، التي وصل منتخبها إلى القاهرة منذ عدة ساعات، دولة تقع شرق أفريقيا، تحدها من الجهة الشرقية كينيا، ومن الجهة الشمالية جنوب السودان، ومن الغرب جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومن الجنوب الغربي رواندا، ومن الجنوب دولة تنزانيا،  وتبلغ مساحتها حوالي 236 ألف كيلومتر مربع.

عدد سكان أوغندا قرابة 42.86 مليون نسمة، وفقا لآخر إحصاء في البلاد عام 2017، يتحدثون الإنجليزية في تعاملاتهم التجارية، كلغة رسمية في البلاد، أما الوافدين الذين هاجروا لأوغندا من بلدان مختلفة، ومعظمهم من باكستان والهند، لايزالوا يتحدثون بلغاتهم الأصلية.

المسيحية هي دين الغالبية العظمى من سكان أوغندا، بنسبة تقترب من 84.5% وخلفها الإسلام، ويدين به نحو  13.7%، وبجانبهما تعتنق النسبة القليلة المتبقة الديانات القديمة التاريخية في البلاد.

وقعت أوغندا تحت الحكم البريطاني بوصفها محمية بريطانية تحت مسمى محمية أوغندا، حيث أطلق عليها وينستون تشرشل لقب "لؤلؤة أفريقيا"، واستمرت تحت حكم بريطانيا نحو سبعين سنة، إلى أن حصلت على استقلالها في سنة 1962.

عقب استقلال أوغندا، انتخب السير إدوارد فريدريك ملكا ليحكم البلاد في عام 1963 إلى أن أطيح به في عام 1966م عن طريق رئيس مجلس الشعب أبولو أوبوبوتي، بعدها اعتُمد نظام الحكم الجمهوري كنظام رسمي في البلاد عام 1967م.

تمتلك أوغندا الكثير من عوامل الجذب التي جعلتها تعيش طفرة سياحية هائلة، حيث حصلت على لقب أفضل مزار سياحي لعام 2012، أهمها "الغوريلا الجبلية" التي تعيش في الحدائق الأوغندية ما يقرب من نصف عددها في العالم أجمع، حيث كشفت دراسة، أن أعداد الغوريلا في العالم تقلصت إلى 750 حيوانا فقط، وهي منتشرة في أوغندا في متنزهات ماهينجا المفتوحة، وكذلك في متنزه باوندي، ولا توجد الغوريلا في حدائق الحيوانات الأخرى في العالم.

"الغوريلات" واحدة من أهم أسباب تدفق الزوار على لؤلؤة أفريقيا من سائر دول العالم، وكذلك الإقبال على رحلات السفاري، التي تنظم بشكل مستمر وآمن إلى الحدائق الوطنية، مثل شلالات مورتشيسون الشهيرة، وجزيرة شمبانزي، ورياضات الطيور بأنواعها.

كمبالا العاصمة من أهم المقاصد السياحية، خاصة أنها تضم الكثير من الذاكرة الوطنية للبلاد، مثل متحف أوغندا، ومقابر كاسوبي، وتضم رفات ملوك البلاد القدامى، وتعود نشأتها بهذا إلى عام 1882، ثم تحولت إلى مقبرة ملكية في عام 1884.

وبجانب المقابر، تعد الثقافة الأوغندية العتيقة محل جذب من جميع دول العالم، فالرقص الخاص بثقافة البلاد، أهم الفنون المعبرة عن روح التسامح والحب للإنسانية لدى أغلب السكان، كما تضم أوغندا جزءا كبيرا من بحيرة فيكتوريا الأكبر في العالم، والتي تعد عاملا أساسيا في جذب أعداد كبيرة من السياح.