«ألا أونا.. ألا دو.. ألا تريه»، هكذا تتعالى النداءات داخل حلقة السمك فى المعدية بمنطقة إدكو بمحافظة البحيرة، فى تمام السادسة صباحاً من كل يوم، يفترش التجار البضاعة الخاصة بهم بتنظيم شديد، ويكتب كل منهم اسمه على إحدى الطاولات، بعدها يبدأ المزاد، حالة تتكرّر كل يوم داخل 5 حلقات سمك داخل المعدية، حتى أصبح لهم زبائنهم، الذين يقبلون عليهم من مختلف محافظات الوجه البحرى.
التجار يفرشون البضاعة فى الـ6 صباحاً.. والزبائن من محافظات الوجه البحرى
شريف طالون، صائد سمك وأحد تجار الحلقة، يعمل بالمجال منذ 19 عاماً، يروى: «إحنا هنا بنفتح المزاد فى الحلقة بأقل أسعار، السمك بنجيبه طازة، بنصطاده من بالليل، دى مواعيد الصيد عندنا ونظام البحر، وبيتباع الصبح، قبل الساعة واحدة يكون المزاد خلص».
وحسب شريف، فإن المزاد يتوافر فيه جميع أنواع الأسماك: «هنا فيه جمبرى، بربونى، كابوريا، بورى، بلطى بحرى وجندوفلى، أى حد بيكون عاوز يعمل عزومة سمك حلوة وبسعر قليل، بييجى المزاد على طول، لأن السعر أقل للنص».
وحسب «شريف»، فإن المزاد يأتى له رواد من معظم محافظات الوجه البحرى: «دمياط وإسكندرية والبحيرة والمعمورة بينا وبينهم ربع ساعة بالعربية، ومعظم الزبائن منها».
وينصح محمود بلال، أحد زبائن المعدية، بضرورة أخذ الحذر عند تعاملهم مع الحلقة: «بقالى 20 سنة باجى هنا، الواحد بقى خبرة فى البيع والشرا، لازم فى البداية عينك تشوف كل الطاولات اللى فى الحلقة وكل المعروض، وماتنخدعش فى أول بائع، لأن وارد تلاقى نفس البيعة بسعر أقل، اتقل تاخد حاجة نضيفة زى ما بيقولوا».
ويستكمل «بلال» تحذيراته للزبائن: «لازم الناس تكون عارفة إن فيه ناس بتكون واقفة معاهم تبع المزاد وبيعلوا فى السعر، لو لقيت كده، لازم تنسحب وماتدبسش نفسك فى البيعة دى، لازم برضه تحدد إيه نوع السمك اللى انت عايزه، وشوف بيتباع بكام قدامك، واحسبها كويس قبل ما تشترى».
وحسب «بلال»، فإن الحديث داخل المزاد يكون بالإشارة: «لو معاك صاحبك أو قريبك بلاش تتكلموا علشان لو حد سمع اتفاقكم أو الكميات اللى انتم عاوزينها ممكن يغلى عليكم أو يورطك بشكل ما».
تعليقات الفيسبوك