بخلاف استخدامات الأسمنت أو ما يطلق عليه "التراب الأسود" المعروف في عمليات البناء والصب، إلا أن أصحاب الفن والمهارة استخدموه في ترجمة موهبتهم بالنحت الفني على الحيطان والجدران المطلة على الشارع.
بأدوات معدنية حادة تكونت من "مسطرين ومنشار وضفرة وقطر" بدأ، محمد السعدي، ممارسة موهبته وهي النحت الاأسمنتي البارز على حيطان وجدران مدينته في الشرقية وتحويلها إلى لوحات فنية، من خلال نحت مجسمات حيوانات ونباتات وأشكال فرعونية وآيات قرآنية وشلالات وصخور صناعية تخطف أنظار كل من يراها.
"الموهبة كانت مدفونة جوايا وبالصدفة قابلت الفنان التشكيلي محمد العسال وأتدربت تحت إيده سنة ونص".. كلمات بدأ بها "السعدي" (34 عامًا) حديثه لـ"الوطن"، حيث أكد أن بداتيه في الفن التشكيلي بالأسمنت كانت نحت "الحصان" في مدينته بالشرقية، ثم برع بعد ذلك وتحولت موهبته إلى مصدر رزق له، ثم بدأ التنقل بين المحافظات مثل القاهرة والمنيا وغيرها، وأصبح مطلوبًا بالاسم في الشركات السياحية وتشتطيب الشقق وأسوار الفيلل والكافيهات.
"التكلفة بالمتر المربع بتكون بـ200 جنيه ولو المساحة صغيرة بيكون التقدير على حسب الشكل والجدراية المطلوبة.. كلمات اختتم بها "السعدي" حديثه، حيث أكد أن هذه التكلفة تشمل حساب مبيض المحارة الذي يقوم بفرد الأسمنت بسمك معين، ويكون غالبًا 3 سم ثم بعد ذلك التشكيل والبروز للشكل المطلوب في غضون 4 ساعات حتى لا يتصلب الأسمنت ويصعب التعامل معه.
وبعد إتمام هذه المرحلة يتم تركه يوم أو أكثر حتى يجف لتأتي المرحلة النهائية وهي الألوان سواء بالتعتيق أو التبتين أو الألوان الطبيعية، مضيفًا: "من أهم العقبات اللي بتواجهني لما بشتغل وأتعب ومالاقيش تقدير على المستوى المادي والمعنوي".
تعليقات الفيسبوك