تمثال الخديوي إسماعيل في الإسماعيلية
تشويه التماثيل باتت "عادة سيئة" تتصدر المشهد في عدد من شوارع وميادين مصر، كان آخرها ما حدث في تمثال الخديوي إسماعيل بالإسكندرية.
سخر الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي من التمثال الذي رفع محافظ أسوان الستار عنه عام 2015 وهو تمثال للعملاق "العقاد" في المنطقة التي تحمل اسمه في محافظة أسوان وسخر منه الجمهور، نظرا لاختلاف شكل التمثال عن شكل العقاد، كما أن المحافظ قامت بطلاء رأس الأديب باللون الذهبي وطلاء شاربه ولحيته باللون الأسود، ما جعل شكله شديد اللمعان.
وفي عام 2016 حاول مسؤولو محافظة الشرقية تجميل تمثال الزعيم الراحل أحمد عرابي، ولكن تلك المحاولة فشلت حيث طلوا التمثال باللون الأخضر، ما جعل الجماهير تسخر من شكل التمثال وتشبهه بالرجل الأخضر، ما جعل أهالي مركز الزقازيق وقرية هرية رزنة يعتبرون ما حدث للتمثال خطأ كبيرا يجب معاقبة المسؤول عنه.
بعد أقل من أسبوع على ما حدث في تمثال أحمد عرابي تم تشويه تمثال جديد لأم كلثوم تحت مسمى تجميله وهو التمثال الذي يقع في منطقة الزمالك، ما جعل طارق الكومي المصمم الأساسي للتمثال يعترض على ما تم تشويهه من التمثال الذي صممه وبعد النداء لإنقاذ التمثال قامت محافظة القاهرة بإعادة ترميم التمثال وإعادته لمنظره الذي كان عليه سابقا.
يعتبر هذا التمثال دليلا على عدم التعلم من الأخطاء في تمثال العقاد بأسوان، حيث في عام 2017 تم وضع تمثال جديد للفنان الراحل محمد عبدالوهاب بعد طلاء رأسه باللون الذهبي والبدلة الخاصة به باللون البني، ما أثار ضجة وسخرية من قبل الجمهور، ما دفع قطاع الفنون التشكيلية لنقل التمثال إلى مقر القطاع لتعديل ما حدث به من تشويه وإعادته لمكانه مرة أخرى.
تداول عدد من النشطاء العام السابق صورة تمثال الخديوي إسماعيل بمدينة الإسماعيلية التي سميت تيمنا باسمه، وسخر النشطاء من التمثال، حيث تم طلاؤه باللون الأسود الداكن مختلطا باللون الفضي، ما جعل التمثال مشوها وتغير لونه الأصلي، ما أثار غضب أهل المدينة.
يعد تشويه تمثال الخديوي إسماعيل بالإسكندرية هو آخر الوقائع التي تم فيها تشويه تماثيل الشخصيات التاريخية في مصر، حيث رفع الستار عن التمثال الموجود بمنطقة كوم الدكة بحي وسط محافظة الإسكندرية وعقب ذلك مباشرة سخرية الناس من التمثال، حيث إن عملية التجميل كانت عبارة عن تحويل التمثال البرونزي اللون إلى طلائه باللون الأسود بالكامل.
ولكن ليست تلك المشكلة الأساسية هذه المرة ولكن المشكلة أن مسؤولي حي وسط قاموا بطلاء التمثال بالدوكو وفقا لما قاله علي سعيد، مدير متحف الفنون الجميلة، في تصريحات لـ"الوطن"، دون الرجوع لوزارة الاثار ما يعتبر تعديا على التماثيل الأثرية.
وأعلنت وزارة الآثار أنها سوف تقوم بتولي عملية إصلاح التمثال وإعادة الشيء على ما كان عليه خلال الأيام المقبلة، بالإضافة إلى تطوير محيط التمثال.
تعليقات الفيسبوك