تعددت وقائع العنصرية في الملاعب الإسرائيلية، ضد اللاعبين المسلمين والمسيحيين أيضًا على حد سواء، كان آخرهم ما وقع مع اللاعب علي محمد، المسيحي، الذي طالبته جماهير فريق "بيتار ترامب القدس" بضرورة تغيير اسمه.
نادي "بيتار القدس" سابقا و"بيتار ترامب القدس" حاليًا، حيث تم تغيير اسم النادي بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى القدس واعتبارها عاصمة إسرائيل ما يجعل من اسم النادي نفسه مثالا لاضطهاد العرب.
وترجع عنصرية جماهير نادي بيتار القدس والتي تطلق على نفسها اسم "العائلة" إلى عام 2013 حين قام رئيس النادي المستثمر الروسي أركادي غايدماك باستقدام لاعبين مسلمين من الشيشان وهم زاور ساداييف وغابرييل كادييف، ما جعل الجماهير تعترض على قرار التعاقد معهم وقاموا في المباريات التالية برفع لافتات أصبحت شعارا لهم فيما بعد وهي لافتات مكتوب عليها "بيتار نقي للأبد"، "الموت للعرب" وقاموا بتهديد السلطات الإسرائيلية بحرق النادي وبالفعل أحرقوا النادي في غضون أيام بعد إعلان الرئيس عدم التراجع عن الصفقتين، وقام الجمهور بعدها بمقاطعة مباريات الفريق بسبب وجود لاعبين مسلمين في صفوف الفريق.
وأدت تصرفات جماهير الفريق إلى قيام مالك النادي الروسي ببيعه إلى موشيه هوغيغ المستثمر في مجال التكنولوجيا.
وتعد واقعة العنصرية الأخيرة من جماهير نادي بيتار القدس هي اعتراض الجماهير على ضم اللاعب النيجيري علي محمد، البالغ من العمر 23 عاما، في صفقة انتقال من نادي ماكابي ناتانيا إلى نادي بيتار القدس بثمن 2.5 مليون دولار، حيث اعترض الجماهير على اسمه مبررين ذلك بأنهم لم يهتفوا باسم "محمد" أو "علي" داخل ملعب فريقهم.
والجدير بالذكر أن اللاعب علي محمد، ليس مسلما، ولكنه مسيحي متدين، ما يبرز مدى عنصرية الجماهير حيث إن الاعتراض لم يطل المسلمين فقط ولكن أيضا أصبحت العنصرية في الأسماء المتعلقة بالمسلمين والعرب.
وبعدما واجه رئيس النادي انتقادات بسبب الصفقة أعلن تمسكه بالصفقة وأن اللاعب سوف يصبح مميزا، ما جعل الجماهير تفقد الأمل في التخلص من اللاعب وأعلنت أنها سوف تختار للاعب كنية معينة غير اسمه مثلما يطلق الجماهير فالعالم كنيات معينة للاعبين مثل النجم المصري محمد صلاح الذي يطلق عليه لقب "مو"، وأعلنوا أنهم سوف يختارون للاعبهم كنية جديدة.
تعليقات الفيسبوك