تعنيف طفل في الأردن على يد خاله
ضرب بالحذاء وإجبار على وضعه بفمه وتصوير ما يحدث فيديو، ذلك المشهد الذي شغل الأوساط الأردنية والعربية على مدار الـ24 ساعة الماضية، حتى أصبح "طفل الجرش" الذي لم يتعد عامه العاشر، حديث موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، بعدما ظهر شخص وهو يُعنف طفلًا ويتعمّد إهانته وسوء معاملته ويجبره على وضع "شبشب" بفمه وهو يقول إنَّه سيصبح محترمًا، وطالب الكثيرون بضرورة القبض على الشخص المُعنِف، وهو ما تمّ حتى صدر قرار بحقه اليوم.
إدارة حماية الأسرة ومديرية شرطة محافظة جرش؛ باشروا منذ فجر أمس التحقيق، والبحث عن الشخص الذي ظهر خلال مقطع الفيديو، وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، إنَّ الإدارة تمكنت من تحديد هوية الطفل والشخص الذي ظهر في الفيديو معنفا الطفل، ليتضح أنَّه "خاله"، وجرى التحرك لمنزل الطفل الذي يبلغ 8 سنوات واصطحابه لقسم حماية الأسرة، وأُجري له فحص طبي، واحتصل على تقرير طبي بأن حالته حسنه، كما تبين أنَّ الفيديو جرى تصويره قبل عدة أشهر.
#سنابات_مجيد_الفوزان
"وأما اليتيم فلاتقهر " طفل اردني توفى ابوه قبل العيد يتعرض للاهانه بطريقه بشعه من خاله عديم الانسانيه لا حول ولا قوة الا بالله حسبنا الله ونعم الوكيل@fayez_malki ابو ركان شوف pic.twitter.com/h0ah2IYrpw
وبمتابعة البحث عن الشخص المعنف، جرى ضبطه بعد أن سلّم نفسه عصر أمس لمديرية شرطة محافظة جرش، وجرى تحويله لقسم حماية الأسرة لمباشرة التحقيق معه، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، وجرى الاحتفاظ بالطفل في إحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية، بالإضافة إلى إجراء دراسة اجتماعية له لمتابعته وضمان عدم تكرار ما حصل معه مستقبلًا.
وفي اليوم نفسه، أصدرت العشيرة التي ينتمي إليها الطفل وهي عشيرة آل حميدان بني مصطفى، بيانًا وضحت فيه قصة الطفل، وذكرت أنَّ الواقعة حدثت منذ أشهر، وكانت بناء على طلب من أبوي الطفل قبل وفاة والده لأسباب تأديبية، مبنية أنَّ نشره في ذلك التوقيت بهدف الفتنة والبلبلة، وجرى استغلاله بطريقة كيدية وممقصودة، حسب البيان الذي نشرته صحيفة "الغد" الأردنية.
توقيف الخال المُعنِف لمدة أسبوع في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل عن تهمتي الإيذاء ونشر ما ينطوي على ذم وتحقير على مواقع التواصل، ذلك القرار الذي أخرجه مدعي عام محافظة الجرش، قبل قليل، بعد التحقيق مع الشخص الذي أثار ضجة لدى الرأي العام.
تعليقات الفيسبوك