انصهروا كنسيج واحد توزعت خيوطه بين دولتين شقيقتين؛ مصر والكونغو، قصص حب نبتت بين مصريين وكنغوليين، أثمرت عن أجيال جديدة تحمل الولاء للبلدين، لكن فى مباراة كرة قدم تجمع بين الفريقين يحتار الأبناء أيهما يشجعون، وفى النهاية يكون التشجيع من نصيب «اللعبة الحلوة».
"جونجو": فى بطولة أمم أفريقيا كل واحد هيشجع منتخب بلده
يعيش كتيكى جونجو جوزيف، 70 عاماً، فى مصر منذ عام 1964، جاء إلى مصر بعد ثورة الكونغو بمساعدة الزعيم جمال عبدالناصر، عاش فى أم الدنيا وتزوج من مصرية وأنجب ثلاث فتيات وولداً، وأصبح جداً يلتف حوله الأحفاد، يشجع «كتيكى»، بمفرده نادى الزمالك ومنتخب الكونغو، بينما تشجع الأم والأولاد النادى الأهلى ومنتخب مصر، يحرص على الذهاب للاستاد ومتابعة جميع المباريات التى تجمع الفريقين لكن يبقى انتماؤه لبلده غالباً.
كيلولة رامازانى، ابن لأب كنغولى وأم مصرية، يقف على الحياد يشجع البلدين بنفس القدر والحماس، لا يميل لأحدهما على حساب الآخر، مؤكداً أنه الشخص الوحيد الذى سيفرح فى حالة فوز أى فريق منهما دون تعصب أو غضب: «أنا باشجع اللعبة الحلوة».
رغم أن والده كونغولى، إلا أن عطالله بابانجا، اختار أن يشجع مصر على حساب الكونغو، مؤكداً أنه مصرى خالص ولد وتربى على أرضها: «عمرى ما روحت الكونغو، طول عمرى هنا مصرى 100%»، ينتظر البطولة بفارغ الصبر استعداداً للتشجيع ومؤازرة المنتخب الوطنى.
تعليقات الفيسبوك