بمجرد أن يُنهى تمرينه بلعبه الكاراتيه، يركض مسرعاً إلى أحد مراكز الإنترنت، المجاورة لمنزله، يشاهد أفلام جاكى شان، وبعض مقاطع الفيديو للفنون القتالية الصينية، لساعات طويلة، يوماً تلو الآخر، تسلل إليه حلم صغير، بالسفر إلى أكاديمية جبل الووادنج الصينية، المتخصصة فى الفنون القتالية المختلفة، وظل هذا الحلم يراوده كثيراً، ويكبر معه، حتى أصبح حقيقة، وكان أول مصرى يعمل مدرباً ومديراً مسئولاً عن لعبة «الكونغ فو» فى الأكاديمية الصينية الشهيرة.
سنوات طويلة من «المعافرة» قضاها أحمد شعبان، 28 عاماً، إلى أن استطاع الظفر بأول فرصة سفر إلى الصين، منذ 5 أعوام، وأصبح واحداً من أمهر المتدربين للألعاب القتالية «الكاراتيه، والكونغ فو»، وبعد فترة قصيرة، استطاع أن يحظى بثقة المدربين الصينيين، حتى أصبح واحداً من ضمن المدربين هناك، ومديراً للأكاديمية «من وأنا صغير سمعت عن جبل الوودانج فى الأفلام الصينية ومن ساعتها بقى ده هدفى، وكنت باروح مراكز الشباب أدرَّب كتير جداً، وأخدت جوايز وبطولات فى الكاراتيه».. بحسب «أحمد» الذى عمل كثيراً من أجل تحقيق حلمه، «كنت باشتغل عامل ديليفرى فى الصيدليات وكنت باخد فلوس قليلة، لكن كنت بحوشها كلها لحد ما قدرت أجمع مصاريفى وسافرت».
أصبح عضواً فى أكاديمية "جبل الوودانج"
تخرج «أحمد» ضمن الجيل الـ 16 لهذه الأكاديمية، «الحلم مالوش قيود، طول ما أنا مؤمن بنفسى وبقدراتى أعمل أى حاجة عايزها، ودى أهم حاجة إننا نؤمن بأحلامنا ونصدقها عشان تتحقق»، لم تتوقف أحلام «أحمد» عند هذا الحد، حيث أسس أول أكاديمية للفنون القتالية، على غرار وودانج الصينية، بمدينة 6 أكتوبر، «حبّيت أنقل خبراتى للشباب فى بلدى، ودلوقتى أنا فى خطوات تأسيسها النهائى، ودى كانت خطوة من ضمن أحلامى برضو إنى أسس كيان زى وودانج بمصر».
تعليقات الفيسبوك