"تشيرنوبل"يتسبب في إصابة متابعيه بانهيار عصبي :" المشاهد صعبة للغاية"
بعدما عرضت الحلقة الأخيرة من المسلسل الذي جذب ملايين المتابعين حول العالم "تشيرنوبل"، يوم الاثنين الماضي، أصبح المسلسل متهما بتسببه بكوابيس وانهيارات عصبية لدى بعض المتابعين الذين تأثروا بمشاهد الحلقات.
وضمت الحلقات مشاهد صعبة للغاية وصفت آلام ومعاناة الأشخاص، الذين تأثروا بالإشعاعات والانفجارات التي حدثت في مدينة بريبات الأوكرانية بعد انفجار المفاعل النووي "تشيرنوبل" في 26 أبريل عام 1986.
وتدور أحداث الحلقات الخمس للمسلسل حول تفاصيل كارثة تشيرنوبل النووية، عندما انفجر المفاعل النووي رقم 4، ما أدى لانصهار قلب المفاعل، بسبب خطأ من المهندسين الذي تواجدوا في ذلك اليوم حيث كانوا حديثي الخبرة، وفقا لموقع "slashfilm" الأمريكي.

وبدأت أحداث الحلقة الأولى من المسلسل، الذي صنف بأعظم مسلسل في التاريخ للكاتب كريج مازن، حسبما ذكر موقع "IMDB" الأمريكي، بانتحار الفيزيائي النووي السوفيتي فاليري ليجاسوف، والذي يجسد دوره جاريد هاريس، بعد تسجيله لمذكرات سرية فضحت أكاذيب المسؤولين في الاتحاد السوفيتي وقت حدوث الكارثة، والتي صنفت ضمن أبشع الكوارث البشرية في التاريخ.

وتعود المشاهد إلى اللحظات التي أعقبت انفجار المفاعل النووي، الذي شوهد من خلال شقة رجل الإطفاء الأوكراني "فاسيلي"، أحد أول المستجيبين للانفجار الأولي للمفاعل النووي، وتنتقل المشاهد لتظهر محاولات العاملين في المحطة لتبريد قلب المفاعل دون أن يدركوا أنه انصهر بعد ارتفاع درجة الحرارة بشكل خطر، وسط رفض قاطع لرئيس محطة المفاعل النووي "دياتلوف" أن قلب المفاعل انصهر ولم يعد له وجود.

ووسط الفوضى لم تدرك الإدارة حدوث الكارثة رغم قول أحد العمال أن الهواء طعمه يشبه المعادن وهي علامة على أن الإشعاعات تسربت إلى خارج المفاعل على نحو خطر، وداخل محطة الكهرباء يذهب أحد العاملين لفتح الباب المؤدي للمفاعل النووي بناء على أوامر رئيسه، ليحترق لحم فخذه بعد تعرضه لبضع دقائق قليلة للإشعاع، وتمر ثوان قليلة لتتعرض وجوه رجلين للاحتراق نفسه الذي أصاب فخذ العامل الأول.

وتظهر المشاهد، والتي كانت صعبة للغاية، جهود رجال الإطفاء خارج محطة توليد الكهرباء والمسئولة عن مد المفاعل النووي بالكهرباء، في إطفاء الحريق الناتج عن انفجار المفاعل دون أي نوع من الحماية حيث إنهم لا يعرفون سبب وجودهم هناك، قبل أن يلتقط "ميشا" أحد رجال الإطفاء قطعة من "الجرافيت" المستخدم في قلب المفاعل لتحترق يده، وعند اقتراب "فاسيلي" منه تعرض للمفاعل المفتوح دون أن يدري، ليدخل بعدها في نوبة من القيء والصراخ بسبب الألم.


وجسدت الحلقة الأخيرة صور الرعب، التي انحفرت على وجوه مئات من سكان المدينة المنكوبة، والذي زاد من حجم الخسائر هو تقليل الحكومة الأوكرانية من مخاطر انفجار المفاعل، لتظهر الحلقة لحظة انفجار المفاعل بظهور تأثير الانفجار على السكان، الذين مات عدد كبير منهم وفقا للتقديرات، حوالي 4 آلاف شخص، بالسرطان وسط معاناة مستمرة بسبب الإشعاعات.

وكان على الحكومة السوفيتية الاعتماد على الآلاف من الناس لتطهير المنطقة والتأكد من أن الإشعاع لن ينتشر إلى بقية أوروبا، ويتطوع مجموعة من الأشخاص من أجل المهمة الانتحارية ليطلق عليهم اسم " فرقة الانتحار"، وتصور المشاهد الفزع والخوف الذي شعر به هؤلاء الرجال، والذين ساروا في شوارع مغمورة بالمياه الملوثة.
كما أظهرت المشاهد رجال الإطفاء وبينهم "فاسيلي" والمهندسين، الذين تعرضوا للمفاعل، وقت شعورهم ببقع مغطاه باللونين الأحمر والأزرق على جلدوهم نتيجة للإشعاع، قبل أن يصبح لون لحم "فاسيلي" أسود ويتحول في النهاية إلى مادة سائلة بسبب الإشعاع الهائل.


تضحيات كاملة، قدمها عدد من الرجال من أجل إنقاذ سكان مدينة "بريبات" من الكارثة النووية التي نتج عنها وفاة العديدين بطريقة مؤلمة للغاية، بالإضافة إلى تجسيد الرعب النفسي الذي أصابهم، ونتج عن المشاهد المروعة للمسلسل دخول عدد من المتابعين في نوبات عصبية وأصيبوا بانهيار العصبي، وفقا لموقع "slashfilm".
تعليقات الفيسبوك