«بابا نويل الهرم»، لقب يليق بسلوكه المُبهج، حيث اعتاد تقاسم فرحة العيد مع أهالى منطقته، ومنحهم دفعات قوية من السعادة بـ500 كرة مُلونة، و100 سبحة مختلفة الأشكال.. هى «عيدية» مدحت عبدالتواب، لأهالى شارعى «العروبة وعز الدين عمر»، تلك العادة التى ظل يمارسها طوال 7 سنوات مع جيرانه، حتى أصبحوا يتوافدون إليه تلقائياً عقب صلاة العيد، كباراً وصغاراً، للحصول على العيدية: «عادة سنوية ومش هاقطعها».
عادة لم يقطعها "مدحت" منذ 7 سنوات
يستعد «مدحت»، صاحب محل لصيانة الموبايلات، خلال الأسبوع الأخير من رمضان، بجمع «الكرات» والألعاب، ليضعها على أرفف محله الخاص، يقول: «باجيب الكور من الأزهر، ألوان وأشكال مختلفة علشان أرضى بيها كل الأطفال».
يضيف: «الهدايا من جيبى الخاص علشان باحب أفرّح جيرانى بحاجة بسيطة، والأطفال بتفضل مستنية الكورة بتاعتى من العيد للعيد، وييجوا يتصوروا معايا علشان الذكرى الحلوة».
مشاعر فرحة تملأ وجدان «مدحت» بعد الانتهاء من فعاليات اليوم: «الواحد بيفرّح 500 طفل، يلعبوا ويتبسطوا فى العيد، دى حاجة كبيرة جداً بتخلينى مبسوط وراضى، وبافضل فاتح لحد ما أوزع آخر كورة».
لم ينسَ «مدحت» فى حقيبة هداياه، أصدقاءه وجيرانه، فجعل لهم نصيباً من الفرحة: «قبل صلاة العيد باوزع سبح على الستات الكبيرة فى السن، الواحد بيكون فى عرض إنه يسمع دعوة حلوة».
«1000 ساندوتش بالمجان»، عرض سارى لمدة يومين خلال العيد، يقدّمه مطعم للكبدة والسجق، بمعدل 500 ساندوتش لمدة 3 ساعات، دون مقابل، عيدية للزبائن بمناسبة افتتاح فرع جديد فى الهرم: «وفّرنا فلوس (الدى جى) وعملنا بيها أكل للناس»، يرى إبراهيم عيسى، مدير المطعم، أن فكرته أنفع لزبائنه، إضافة إلى كونها وسيلة تسويقية جيدة، تُسعد الزبائن: «أى حد لو قرأ كلمة ببلاش بتشده وبيجرى عليها، ويهمنا برده يدوق أكلنا ويقول رأيه».
تعليقات الفيسبوك