محمد صلاح مع إسماعيل الغايش
يحقق المجد في أهم الملاعب العالمية، ويحطم الأرقام القياسية واحدًا تلو الآخر، ويتوج باللقب الأغلى في القارة العجوز، تلاحقه الأضواء والشهرة، إلا أنه يترك كل ذلك خلفه ويضع أسرته وأهله الذي نشأ بينهم في أهم أولوياته.
هكذا كان الحال مع نجم نادي ليفربول والمنتخب الوطني محمد صلاح، الذي توج بلقب دوري أبطال أوروبا رفقة فريقه منذ أيام قليلة، احتفل بها وسط زملائه وجماهيره بعد التتويج بيوم، ومن ثم حرص على قضاء أيام عيد الفطر المبارك وسط أهله في قرية نجريج مركز بسيون بمحافظة الغربية.
وصل "صلاح" أمس الثلاثاء إلى بلدته نجريج بمركز بسيون لقضاء العيد رفقة أسرته، ليستقبله أهل بلدته بترحاب وحب كبيرين، يليقان بالملك المصري الذي جلس على عرش قارة أوروبا.
ويحكي إسماعيل الغايش أحد أبناء بلدة محمد صلاح لـ"الوطن"، كواليس استقبال الفرعون المصري أمس.

ويقول إسماعيل، أحد الذين حرصوا على استقبال صلاح وتهنئته باللقب: "صلاح متواضع للغاية وإنسان طيب لأقصى الحدود، ويتعامل مع الجميع باحترام كبير".
وعن كواليس الاستقبال أوضح: "الجميع كان في استقبال محمد صلاح، ورحب بنا للغاية هو وأسرته كما هو المعتاد منهم، وحرص صلاح على الخروج من منزله للحديث معنا والتقاط الصور التذكارية مع الجميع، ولم يترك أحدًا من الحاضرين إلا ولبى رغبته في التقاط الصور معه"، حسب وصف الشاب العشريني.

وتحدث عن أجواء استقبال "صلاح"، أمس: "كان هناك عددًا من محبي صلاح جاءوا له من القاهرة والإسكندرية، كما جاءت له عائلة من أسوان خصيصًا لاستقباله والتعبير عن حبهم له".
وعن تعامل "صلاح" مع ضيوفه من خارج بسيون، قال الشاب العشريني: "رحب بهم للغاية واستقبلهم داخل منزله وجلسوا معه بعض الوقت، وبالمناسبة اعتاد صلاح طيلة الوقت استقبال محبيه إن كانوا من خارج بسيون ولو بمتر واحد داخل منزله، ويلبي لهم كافة طلباتهم".
وكشف عن حديث الجماهير والحاضرين مع صلاح: "الحديث مع صلاح كان يتمحور حول تهنئته على تحقيق دوري أبطال أوروبا، كما تمنى له الجميع التوفيق وحصوله على كأس الأمم الأفريقية القادمة مع منتخب مصر".

وشن محمد صلاح، صباح الأربعاء، هجوما لاذعا على وسائل الإعلام بسبب تعرضه للحصار داخل منزل أسرته في محافظة الغربية.
وغرد "صلاح" على حسابه الرسمي في تويتر، قائلا: "اللي بيحصل من بعض الصحفيين وبعض الناس أن الواحد مش عارف يخرج من البيت علشان يصلي العيد. دا ملوش علاقة بالحب. دا بيتقال عليه عدم احترام خصوصية وعدم احترافية".
ومنع تجمع أهالي قرية نجريج مسقط رأس صلاح من الخروج لتأدية صلاة العيد في ساحة القرية، فيما أدت زوجته الصلاة وسط الأهالي.
ويقضي محمد صلاح إجازة العيد برفقة عائلته في مسقط رأسه بقرية نجريج، وبعد تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا مع ليفربول.
وحقق فريق ليفربول الإنجليزي، لقب دوري أبطال أوروبا يوم السبت الماضي، على حساب نظيره توتنهام، بمساهمة قوية من النجم المصري محمد صلاح، الذي أحرز الهدف الأول في مباراة أسفرت عن فوز الريدز بهدفين مقابل لا شيء.
وبذلك فإن صلاح يصبح أول لاعب مصري يحقق لقب دوري أبطال أوروبا، وأول مصري يسجل في النهائي، كما أنه أصبح ثالث عربي يحقق اللقب نفسه بعد الجزائري رابح ماجر والمغربي أشرف حكيمي.
تعليقات الفيسبوك