الملكة إليزابيث الثانية تستضيف دونالد ترامب
اعتاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التعامل بطريقة مختلفة عمن سبقه من رؤساء، سواء مع نظرائه أم مسؤولين من مستويات أخرى، ما يجعله يخرج عن البروتوكول أحيانا كثيرة، وهو ما حدث بالفعل خلال زيارته الثانية لبريطانيا.
خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أثناء مأدبة العشاء التي أقامتها ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية على شرفه عن البروتوكول، إذ ربّت على كتفها وهو ما يعد أمرا غير مقبول، وفي كلمة ألقاها ترامب في حفل العشاء الذي أقامته الملكة على شرفه وأثناء رفعه نخب الملكة، أعرب ترامب عن شكره للملكة إليزابيث الثانية، ليس فقط على كرم الضيافة، بل وأيضا على "الطقس الجميل"، ما أثار ضحك الملكة، حسب روسيا اليوم.
وفي تقرير لوكالة "سكاي نيوز" ذكرت أنّ كسر الرئيس الأمريكي كسر البروتوكول 3 مرات خلال لقائه مع الملكة في يوليو 2018، الأول كان في عدم الانحناء قليلا عند تحية الملكة إليزابيث، والثاني ترك الملكة تنتظره في مقصورة الاستقبال لمدة زمنية ليست بالقصيرة، في درجة حرارة وصلت تقريبا إلى 27 درجة مئوية، أما الثالث وهو حين دعته الملكة للانضمام إليها لتفقد حرس الشرف، فما كان من ترامب إلا أنّ تقدم بخطوات على الملكة إليزابيث بدلا من أنّ يسير بمحاذاتها.
ومنذ تولي الرئيس دونالد ترامب الحكم في عام 2016، وهو كثيرا ما يخرج عن البروتوكول، ونرصد أبرز السقطات البروتوكولية في التقرير التالي:
بعد توليه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية في العام 2016، وزع ترامب رقم هاتفه الشخصي على الكثير من حكام البلاد الموجودين، طالبا منهم أنّ يحدثوه بشكل مباشر وقتما يريدون، ما يعد كسرا للبرتوكول بأنّ يعطي رئيس دولة رقم هاتفه الشخصي لأحد.
كسر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قواعد البروتوكول المتعارف عليها عند زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مارس 2017، وكان آنذاك أول مسؤول خليجي رفيع يلتقي "ترامب"، وخروجا عن البروتوكول أقام الرئيس الأمريكي وليمة غداء للأمير محمد بن سلمان، إذ إنّ العادة جرت أنّ يتم هذا الإجراء فقط لقادة الدول، كما سمح ترامب بحضور المصورين والصحفيين، خروجا على بروتوكولات الزيارات.
في أبريل 2017، انتشر تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه ترامب ويبدو أنّه نسي رفع يده عند عزف النشيد الوطني، في الوقت الذي وضعت فيه زوجته ميلانيا وابنها بارون أيديهما.
كانت زيارة الرئيس الأمريكي إلى فرنسا في يوليو 2017 مليئة بالطرائف، إذ بدأها ترامب بملاطفة بريجيت زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ليختتمها بسلام حار كاد يوقع الرئيس الفرنسي أرضا.
أما عن زيارته الأخيرة لبريطانيا، فتعد هذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها ترامب وزوجته ميلانيا مأدبة ملكية بريطانية، لكنّ الملكة معتادة على مثل هذه المناسبات، فهذه هي المرة رقم 113 التي تستضيف فيها الملكة زيارة دولة.
تعليقات الفيسبوك