أزهريون عن اختلاف الرؤية مع الفلك: لو الرسول معاه تليسكوب كان أخد بيه
حالة من الانقسام شهدتها الدول العربية والإسلامية حول تحديد أول أيام عيد الفطر المبارك، حيث اتفقت بعض الدول مع الحسابات الفلكية، وأعلنت الثلاثاء (4 يونيو) أول أيام عيد الفطر المبارك، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والتي اتفقت معها دول الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر.
في مصر، لم تلتفت دار الإفتاء المصرية للحسابات الفلكية واعتمدت على رؤية الهلال بالعين المجردة عقب صلاة المغرب، وهي التي لم تثبت، لتعلن الثلاثاء متممًا لشهر رمضان المبارك، والأربعاء (5 يونيو) أول أيام عيد الفطر المبارك، ما تسبب في حالة من الجدل وانتشار الشائعات أن الرؤيا ستتم إعادتها بعد صلاة العشاؤ، وهو ما تم نفيه لاحقًا.
"لو التليسكوب موجود أيام الرسول كان أخد بيه".. حسب الدكتور محمد وهدان، الأستاذ بجامعة الأزهر، الذي أشار إلى أن الحديث الشريف "صوموا لرؤياه وأفطروا لرؤيته" لم يشترط الرؤية بالعين المجردة.
وأضاف وهدان لـ"الوطن" أن الآلات العلمية الحديثة والحسابات الفلكية الدقيقة لو كانت موجودة في أيام الرسول، لاعتمد عليها، ولم يكن ليركن إلى ضرورة رؤية الهلال بالعين المجردة، لافتًا إلى أنه كان من الضروري التوحد خلف رؤية المملكة العربية السعودية، والتي تحدد موعد الوقوف بعرفة.
من جهته، أكد الشيخ شوقي عبد اللطيف، وكيل أول وزارة الأوقاف، أنه من المؤسف حالة الانقسام بين الدول العربية والإسلامية في موعد عيد الفطر المبارك، لافتًا إلى أنه كان يجب التأني ولو قليلًا في إعلان الرؤية بمصر.
عبد اللطيف أوضح لـ"الوطن" أنه في حالة ثبت رؤية هلال شهر شوال في أحد البلدان التي تشترك معها في جزء من الليل أو النهار، كان من الممكن اتباعها، لتوحيد الأمة في موعد العيد، وهو ما حدث في المملكة العربية السعودية، بلد الحرمين الشريفين.
تعليقات الفيسبوك