«بدوى» يصفف شعر أحد الزبائن
يحمل همَّ فقراء منطقته باستمرار، ومع اقتراب عيد الفطر المبارك، يتمنى أن تهل السعادة والفرحة على كل أهالى منطقة الباطنية، التى وُلد وعاش بها.
محمد بدوى، صاحب صالون حلاقة، استغل إقبال الزبائن على المحل للحلاقة بمناسبة العيد، وقام بتذكيرهم بزكاة الفطر، وضرورة توزيعها على الفقراء والمساكين قبل صلاة العيد، لما لها من أهمية كبرى. لم يكتفِ «محمد» بالكلام مع زبائنه والمارة، بل قام بتعليق لافتات عدة داخل وخارج المحل، لتذكير الناس بالفريضة، حيث كتب: «لا تنسَ زكاة الفطر 25 جنيهاً عن الشخص الواحد»، مستغلاً إقبال الزبائن عليه فى تلك الفترة من العام، التى تشكل موسماً لـ«المزينين».
لم يتخيل الرجل الخمسينى أن تعود اللافتات بالفائدة على الكثيرين من أهالى الحى: «ناس كتير بتقول لى كتَّر خيرك فكَّرتنا، الواحد بينسى حاجات كتير بسبب مشاغل الحياة وسرعة الأيام، وأنا باحاول أفكّرهم من أجل الغلابة». وعن تقديره وغيره لزكاة عيد الفطر بـ25 جنيهاً، على الرغم من تحديد دار الإفتاء لها بـ13 جنيهاً كحد أدنى للفرد الواحد، يقول: «أنا حسبتها وتقديرى لا تقل عن 25 جنيه، قياساً على ثمن 2 كيلو ونص رز، لكن طبعاً اللى فى مقدرته 13 جنيه بس يعمل كده، كل واحد وحسب مقدرته، وكله علشان خاطر الغلابة».
لم تكن تلك هى السنة الأولى، التى يعلِّق فيها «بدوى» لافتات لتذكير الناس بالزكاة: «أنا مولود هنا فى الباطنية، وقلبى على كل الأهالى، خاصة الغلابة، وعارف يعنى إيه فرحتهم بالزكاة، وبيستنوها إزاى».
يردد «بدوى» دائماً الآية الكريمة «وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ»، ويقولها لكل مَن يقابله، على أمل أن يكون الناس لبعضهم سنداً: «يا رب محدش ينسى الزكاة، لأنه فعلاً فيه ناس بتبقى ناسية، والغلابة مستنّيين».
تعليقات الفيسبوك