"فتنة السيجارة" التي جذبت الكثيرين إلى شباكها ومنهم رؤساء والفنانين، تلك العادة السيئة التي تدمر الرئة والسبب الأول للإصابة بالسرطان حسب تقرير منظمة الصحة العالمية، والتي تسبب في إحداث ضرر في حالتهم الصحية، وكثيرين منهم انتصرت عليهم وسلبت حياتهم بعد معاناة طويلة مع المرض، ولكن البعض انتصر عليها وأقلع عن التدخين ليرفعوا شعار "في أمل".
ترصد "الوطن" بعض المشاهير الذين انتصرت عليهم السيجارة، وآخرون استطاعوا هزيمتها.
الأبنودي
الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي كان مدخنا شرها، حتى أخبره الأطباء بإصابته بسرطان الرئة، وعاني في أواخر أيامه من آلام رهيبة بسبب مرضه.
وفي لقاء تلفزيوني، قال "أنا بلا الرئة، أنا واحد من الملايين من المصريين الذين أفسدوا حياتهم بهذه اللعبة الحقيرة اللي اسمها السيجارة، وأنا دلوقتي زي السمك بتنفس من خياشمي أجزاء صغيرة، ورئتيني فسدتا لو رميتها لكلب ما ياكلهاش".
أحمد زكي
من أشهر المدخنين في الوسط الفني، فكانت السيجارة لا تفارق شفتيه، حتى أصيب بسرطان الرئة وتراكم المياه عليها، وسافر للعلاج في فرنسا، وعندما عاد كان المرض انتشر في صدره، ووصل إلى الكبد والغدد الليمفاوية وتدهورت حالته الصحية، وأثناء تصويره فيلم "حليم" تدهورت حالته، وسقط ضحية للسيجارة.
زيزي البدراوي
ذات وجه برئ وهادئ، ظهرت في السينما المصرية واشتهرت بأدوار الرومانسية، وقد صرحت في برنامج "ساعة صفاء" مع الفنانة صفاء أبو السعود أنها كانت مدمنة للتدخين، وكانت تدخن 100 سيجارة يوميا، وهو رقم مهول، ما تسبب في إصابتها بسرطان الرئة وضيق التنفس، وأمراض القلب، حتى توفيت مطلع عام 2014.
يوسف شاهين
عرف عن المخرج العالمي يوسف شاهين مدى ارتباطه بالتدخين، حتى أنه في أحد البرامج الكوميدية عندما أراد الفنان محمود عزب مقدم برنامج "عزب شو" تقليد شاهين، قام بوضع سيجارتين في فمه طوال الفقرة.
وكان جو يشترط قبل ظهوره في أي برنامج تلفزيوني أن يدخن خلال اللقاء، وهو ما لم يحدث مع أي فنان من قبل. تدهورت حالة يوسف شاهين في أواخر أيامه وخضع لعملتين قلب مفتوح، ومنعه الأطباء من التدخين، حتى دخل في غيبوبة لمدة 6 أسابيع ليغيب عن عالمنا في يوليو 2008.
معالي زايد
عانت من التهاب شديد بالرئة بسبب شراهة التدخين، ما جعلها تعاني من مشكلة في التنفس، وصعوبة في البلع، وفقدان الشهية الذي أفقدها كثيرا من وزنها في أواخر أيامها، وتوفيت عام 2014 عن عمر يناهز الـ 61 عاما، بعد صراع مع سرطان الرئة.
وعلى الرغم من صعوبة الإقلاع عن التدخين، إلا أن بعض الفنانين نجحوا في الانتصار على التدخين وأقلعوا عنه.
مصطفى أمين
وصف نفسه في كتابه "200 فكرة" بأنه "عبد السيجارة"، حتى أنه كان يدخن أكثر من 80 سيجارة في اليوم، ونادرًا ما يستخدم الثقاب، فكان يشغل السيجارة بأخرى، إلى أن دخل السجن بسبب مواقفه السياسية إبان عهد الرئيس عبد الناصر.
وكنوع من العقاب، جرى تخفيض عدد السجائر التي كانت تدخل إليه في السجن إلى 10 فقط، فشعر بأن "السيجارة" تقوم بإذلاله فأقلع عن التدخين نهائيًا.
فتحي عبد الوهاب
قال الفنان فتحي عبد الوهاب، في لقاء تلفزيوني مع الإعلامية منى الشاذلي، إنه كان مدخنا شرها، لكنه شعر بالذنب بعد وفاة الفنان خالد صالح الذي توفي متأثرًا بمشاكل صحية بسبب التدخين، فأقلع عند السجائر نهائيا.
سمير صبري
توقف الفنان سمير صبري عن التدخين منذ ما يقرب من 5 سنوات، وكان سبب القرار عند معرفته ببداية مرض نور الشريف، حيث أنه كانا مدخنا شرها.
محمد صبحي
بدأ الفنان محمد صبحي التدخين منذ كان في الرابعة عشر من عمر، وكان يحاول في تلك الفترة أن يقلد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي كان يظهر في كثير من لقاءاته وهو يدخن، لكن بسبب المشاكل الصحية أقلع عن التدخين.
حنان ترك
الفنانة حنان ترك قالت إن التدخين من العادات السيئة، حيث اعترفت بكونها مدمنة للسجائر، حتى أصيبت بحساسية على الصدر وضيق تنفس، ما دفعها إلى الإقلاع عنها تماما، ودشنت حملة لمحاربة التدخين، وللتوعيه بمخاطره.
تعليقات الفيسبوك