رفع أفراد الأسرة حالة الطوارئ، وبكل سعادة بدأوا فى استقبال الناس داخل الفرن الخاص بهم فى شارع الجمهورية بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، لعمل كعك العيد على أنغام أغنية «يا ليلة العيد آنستينا»، حيث اتّجهت بعض السيدات للخبيز، بينما تفرّغت أخريات للتسوية فى أجواء من البهجة.
زينب، آية، رانيا وأسماء مصطفى، 4 شقيقات انهمكن فى العمل بالفرن، بمساعدة شقيقهن أحمد، ووالديهن، وبعض الأقارب، منهم من يستقبل صاج الكعك من الأهالى بابتسامة وتهنئة، ومن يقوم بالتسوية، فى مهمة لن تنتهى إلا بحلول أول أيام العيد، وكأنه كرنفال يحتفل فيه الجميع.
«إحنا مخبز تسوية، بنعمل كحك وبسكويت، وبنسوى كل حلويات العيد اللى بيخبزها الأهالى، وفى الأيام العادية بنعمل قُرص وبقسماط وقراقيش»، تقولها «رقية» التى تؤكد أن تلك الأيام هى أفضل أوقات العام على الأسرة، رغم مواصلة العمل ليلاً ونهاراً، للوفاء بالتزامات الموسم.
يستقبلن الزبائن على مدار اليوم للوفاء بمتطلبات الموسم
فرحتهم بتلك الأيام تغلب الشعور بالتعب: «بنطبق بالأربعة وعشرين ساعة، ومع ذلك بنستنى الأيام دى من السنة للسنة، وبنحب لمة أسرتنا فى الفرن، وبنحب فرحتنا كلنا بالعيد، ده حاجة فى دمنا»، حسب «رقية».
5 جنيهات، هو سعر تسوية الصاج، وهو سعر رمزى وضعته الأسرة، حتى تسعد الناس: «أهم حاجة فرحة الأهالى فى الأيام دى، وأهو كلنا بنساعد بعضينا». تستقبل «رقية» وأخواتها يومياً، سيدات وأطفالاً بالعشرات، تتراوح أعمارهم بين 10 و70 عاماً، ومنهم من يصر على الجلوس فى المخبز أثناء التسوية: «بنبقى كلنا فرحانين وتعبانين فى نفس الوقت، والعيال بتلعب حوالينا وتنبسط».
تعليقات الفيسبوك