كهوف وايتومو جلووورم
من المثير للاهتمام التفكير فيما يجب أن يفكر به الأشخاص الذين اكتشفوا هذا الكهف الغريب والمدهش، هل اعتقدوا أن هناك مجموعة من النجوم وجدت تحت الأرض؟ أم أنها مجرد خدعة سينمائية قام بها المسؤولون عن المكان لجذب انتباه الزائرين؟
على الرغم من أننا نعلم أن الأمر ليس كذلك، لا يفعل شيئًا لتقليل العجب لكهوف "وايتومو جلوورم"، الموجودة في نيوزيلندا، والمعروفة بسكانها من الديدان الغلافية المضيئة وغيرها من الكائنات الغريبة، وفقًا لموقع "bored panda" الأمريكي.
الأنوار المتوهجة والخيوط المعلقة بسقف تلك المجموعة من الكهوف، مجرد نوع من الديدان اللولبية التي تعيش فقط في نيوزيلندا، في طورها اليرقي.
في عام 1887، اكتشف المكتشف الإنجليزي "فريد ميس"، تلك الكهوف الرائعة، بعدما وصل إليها عن طريق الصدفة بقاربه المصنوع من خيوط الكتان، ليطلق عليها اسم كهوف "وايتومو جلووورم".
تُزين أسقف تلك الكهوف من الداخل بملايين من الديدان النادرة، وتطلق هذه الحشرات خيوطًا طويلة من الحرير مع حبات المخاط، والتي تعمل على حبس الحشرات الفريسة أثناء طيرانها، نظرًا لأن الرياح يمكن أن تتشابك بسهولة أو تلحق أضرارًا بفخاخها، فإن هذه الديدان القاعية تعيش فقط في الكهوف أو الغابات المطيرة العميقة المرسلة من الرياح بنيوزيلندا.
وتتميز تلك الديدان بتوهجها وهالمعان الحيوي، وكلما كانت أكثر جوعًا، كان لمعانها أكثر إشراقًا، في تلك الكهوف المظلمة، حيث أنه يمكن أن يجذب هذا الضوء الفريسة إلى فخهم، وتشبه أضوائهم إلى حد كبير ضوء المصابيح، وتذهل كل من يراها من زوار بالمكان، ولا يكادون تصديق أنفسهم بأنها مجرد حشرات مضيئة وليست مصابيح.
تعليقات الفيسبوك