«شيكولاتة سبريد.. وايت شوكليت.. شيكولاتة بندق.. شيكولاتة كراميل.. وبلوبيرى»، مسميات ونكهات صنعها طالب كلية الزراعة جامعة الإسكندرية فى منزله، ليبدأ مشروعه الصغير، الذى تعلمه من فيديوهات على موقع «يوتيوب»، ولا يمت إلى دراسته المتخصصة فى «الدواجن» بأى صلة. «جمعت بين الحادق فى الدراسة والحلو فى العمل، ولم أبالِ بالانتقادات الساخرة، والتجربة خير دليل على الجودة». تناقض وحيرة يعيشها مهاب عيسى، 22 سنة، طالب فى كلية الزراعة جامعة الإسكندرية قسم «دواجن»، مما كبّده الكثير من المشقة: «كنت محتاج أعتمد على نفسى، ويكون لى مشروعى الخاص وبعد بحث عن فكرة مربحة لم أجد سوى الأكل، خصوصاً الحلويات التى يعشقها الجميع بلا منافس».
اعتمد «مهاب» على فيديوهات الإنترنت لصنع الحلوى حديثة الابتكار، من حيث المقادير وطريقة الصنع والإخراج، موضحاً أنه بدأ مشروعه بصنع شيكولاتة بمختلف أنواعها، ثم صناعة «كيك، بلوبيرى، تارت، كنافة بالشيكولاتة، أوريو، قمر الدين سبريد».
عام ونصف العام من العمل فى صناعة الحلوى، واجه خلالها انتقادات من قبل زملائه وأصدقائه، لكنه أصر على الاستمرار لتحقيق حلمه فى أن يصبح من كبار أصحاب محلات الحلوى بالإسكندرية، لافتاً إلى أنه بدأ التسويق لمنتجاته من خلال جيرانه وأصدقائه المقربين، وبعد فترة اتجه إلى إنشاء صفحة على «فيس بوك» تضم وصفاته.
اكتسب «مهاب» شهرة واسعة، ومنتجاته بدأت فى الانتشار، وأصبح يورّد طلبيات إلى عدد من المطاعم والـ«كافيهات»، لكن مشكلة وحيدة تظل تؤرقه، تتمثل فى استخراج تصاريح مزاولة مهنة صانع حلوى أو شيف حلوى، بسبب عدم تخرّجه من الجامعة بعد، بالإضافة إلى اختلاف مجال دراسته عن طبيعة عمله: «البعض يسألنى لماذا لم أدرس بقسم مواد غذائية بدلاً من الدواجن، لكننى لم أكن أعلم وقتها أننى سأجد نفسى وموهبتى فى صناعة الحلوى».
تعليقات الفيسبوك