لم ينتظر القائمون على معارض الملابس عيد الفطر كثيرا، فلم يكد يمر أسبوع على بداية الشهر الكريم، إلا وانطلقت المعارض في مختلف المحافظات، لتصبح بديلا عن المولات والمحلات الكبرى رافعين شعار "الرزق يحب الخفية".
ظاهرة معارض الملابس التي بدأت تنتشر في المحافظات من الصعيد إلى الإسكندرية، باتت لا تقتصر على الأماكن الشهيرة فحسب، بل صارت تتخذ أسماء مختلفة ومواكبة للموضة، لكي تضمن جذب الناس إليها وخصوصا الشباب إلى جانب ربات البيوت.
فكان الإعلان عنها في القاهرة تحت اسم "اوبن داي العيد"، وفي الإسكندرية تحت اسم "بوتيك ملابس العيد"، وفي الشرقية "طقم العيد في الشرقية"، و"هدوم العيد" في بلبيس، و"كوليكشن الصيفي والعيد والعرائس" في فارسكور، وغيرها من الأسماء التي اختارها أصحابها ليس فقط لجذب الجمهور العادي بل أيضا زبائن مواقع التواصل الاجتماعى، حتى أنهم عرضوا جزءا من منتجاتهم على صفحاتهم الخاصة الإلكترونية قبل أن تبدأ تلك المعارض.
"تلك المعارض أشبه بالمولات الكبيرة، فهي تقدم الكثير من المزايا للزبائن حيث يتوافر فيها كل شيء لربة المنزل والشباب دون الحاجة للتردد على المحلات في عز زحام رمضان والصيف"، كلمات نور نوفي مسؤولة تنظيم معارض من الإسكندرية.
وبحسل "نور"، "المعارض أصبحت هي من تأتي الزبائن في محافظاتهم، ومع التقدم التكنولوجى صار هناك إمكانية عرض جزء من منتجاتنا على الإنترنت وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي قبل بدء العرض، ما يساعد الزبائن على تحديد ما يرغبون في شراءه قبل النزول".
وأكدت "نور" أن تلك المعارض ليست كما يظن البعض تستهدف الجمهور الشعبي، بل أحيانا تقدم منتجات ذات أسعار مرتفعة نسبيا، "المعارض يكون جزء من القائمين عليها مصممو الأزياء الصغار الذين يستغلون تلك المعارض، في الترويج لمنتجاتهم المصنوعة يدويا"
أما محمد فتحي صاحب شركة يدويات لتنظيم معارض الملابس، فقال: "المعارض فكرة قديمة ولكنها عادت بشكل جديد بفضل التكنولوجيا بعد الثورات التي حدثت في مصر".
واعتبر محمد أن تنظيم المعارض ليس عشوائيا بل تحكمه عناصر مثل كثافة سكان المحافظة، "الموديلات" المناسبة لهم، والمستوى المعيشي :"أهم شيء اختيار موعد للتنظيم مناسب، وأكيد تنظيم معارض بعد يومين فقط من بدء رمضان خطأ كبير، بل يجب أن يكون من منتصف الشهر حتى يكون مناسبا لحال الصائمين".
تعليقات الفيسبوك