الزعيم عادل إمام
ارتبطت أعماله دائما بإثارة الجدل، ورغم هذا لا يختلف على موهبته اثنان، واجتهاده للوصول إلى القمة، فقد استمر في تقديم أدوار الكومبارس لأعوام، ولم يغضب لأنه يعلم أن لكل مجتهد نصيب، حتى أصبح الزعيم عادل إمام.
وترصد "الوطن" في عيد ميلاده الـ 79 عامًا، محطات في حياة الزعيم عادل إمام جعلته يتألق ويحتفي به العالم العربي.
ولد الزعيم عادل إمام في 17 مايو عام 1940 بقرية شها مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، ونشأ في أسرة بسيطة حيث عاش طفولته في منطقة السيدة زينب، وتخرج في كلية الزراعة جامعة القاهرة.
والد الزعيم كان يعمل في مصلحة السجون "شاويش" حتى خرج من الخدمة برتبة رقيب أول.
ويعد الزعيم عادل إمام أكبر أخواته، حيث لديه شقيقة هي إيمان التي تزوجت من الفنان مصطفى متولي، كما إن إمام لديه أخ أصغر منه وقد عمل في مجال الإنتاج.
فى حوار سابق لعادل إمام، قص فيه كيف تعرف على زوجته "هالة الشلقاني" التي أصبحت كلمة السر فى حياته، وقد تعرف عليها بالصدفة عندما كان في منزل صديقه سمير خفاجة. وكانت هالة جارة سمير، فبدأ الجميع معاكستها أما عادل فقد التزم الصمت، ولكنه أعجب بتصرفاتها، فقرر التقدم لها، وكان في بداياته الفنية حينها.
وقد اشترطت هالة على عادل في بداية زواجها أن تكون بعيدة عن كل ما يمس الإعلام، فكانت قليلًا ما تظهر في التلفزيون، واشترط عادل على زوجته عدم الإنجاب لكنها فاجئته بحملها، فطلب أن يكتفوا بطفل واحد، فأنجبا ولدين وبنت، ولديهما الآن 6 أحفاد.
بدأ عادل إمام حياته الفنية على مسرح الجامعة عام 1962، بأدوار كومبارس وبسيطة، مع نجوم كبار أبرزهم فؤاد المهندس، وكان له دور في أحد الأفلام "صبي العالمة" شعر أن هذا الدور هو أسوأ أدواره ولكن اضطر إلى تجسيده للظهور.
كانت فرصة الزعيم عام 1964 في مسرحية "أنا وهو وهي"، وكانت نقطة الانطلاق حتى بدأ يصبح معروف في الشارع، حتى بدأ يحصل على أدوار أكبر عام 1966 من خلال فيلم "مرتي مدير عام"، وحتى عام 1969 قدم بطولة مشتركة مع الفنان أحمد مظهر في فيلم "لصوص لكن ظرفاء".
بدأ نجم عادل إمام يسطع في السبعينات، فبدأ في تقديم البطولة المطلقة في أفلام كوميدية حتى أصبح نجم شباك، منها "البحث عن فضيحة"، و"البحث عن المتاعب"، "البعض يذهب للمأذون مرتين"، وقد أنهى هذا الحقبة بفيلم قلب موازين الأفلام السياسية وهو "أحنا بتوع الأتوبيس".
وفي فترة الثمانيات قدم ما يقرب من 35 فيلما متنوعا، ما بين الترجيدي والكوميدي والرومانسي، فقدم فيلم "شعبان تحت الصفر"، و"الأنس والجن"، و"على باب الوزير"، و"المشبوة".
أما خلال فترة التسعينات، فقد وصل الزعيم إلى مرحلة النضح الفني، فأصبح بمثابة قطار لا يستطيع أحد الوقوف أمامه، وبعد أن قدم مسرحية "الزعيم" حصل على لقب مسرحيته باستحقاق بشهادة النقاد والجمهور.
وفي تلك الحقبة قدم أعمالا حاربت موجات التطرف التي ظهرت حينها مثل "الإرهاب والكباب"، و"الإرهابي" والذي جسد فيه قصة اغتيال المفكر فرج فودة، وتناولت تلك الأفلام علاقة الفقر والأمراض الاجتماعية بانتشار الارهاب.
بعد عام 2011، بدأ الزعيم في التركيز مع الدراما التي كان أغفلها لسنوات لحساب السينما. وفي كل موسم لرمضان، أصبح يطل علينا بمسلسل، ففي عام 2012 قدم مسلسل "فرقة ناجي عطا الله"، وعام 2013 "العراف"، وفي 2014 "صاحب السعادة"، وفي 2015 قدم "أستاذ ورئيس قسم"، وفي 2016 "مأمون وشركاه"، وفى عام 2017 "عفاريت عدلي علام"، وفي عام 2018 قدم "عوالم خفية"، ليغيب عن الشاشة هذا العام وسط شائعات عن مروره بأزمة صحية أوقفته عن استكمال حلقات مسلسلة الجديد "فالنتينو"، الذى كان من المقرر عرضه هذا العام، ولكنه نفى ذلك الأمر في تصريحات سابقة لـ"الوطن".
تعليقات الفيسبوك