عشقت «إيمان» تصميم الأزياء منذ نعومة أظافرها، وتبحّرت فى هذا المجال بالدراسة والاطلاع على إبداعات الآخرين، خصوصاً الغرب، وحين رأت مدى اعتزازهم بثقافاتهم وتأثيرها الواضح فى تصميماتهم، أدركت مدى النقص الموجود فى الأزياء العربية، وافتقارها للمسات دالة على الهوية العربية، وعلى الفور قرّرت تصميم فساتين مستوحاة من المساجد الشهيرة فى مختلف الدول العربية.
ثوب مستوحى من تصميم المسجد النبوى فى المدينة المنورة، وآخر على شكل نجف مسجد محمد على بقلعة صلاح الدين، وثالث يشبه مسجد قبة الصخرة بالقدس، جميعها تصميمات رسمتها إيمان مختار، وقدّمتها عبر موقعها الإلكترونى المتخصّص فى مجال الموضة والأزياء، على أمل أن تتحول إلى ملابس. «رغم دراستى فى كلية حاسبات ومعلومات جامعة القاهرة، لكننى رفضت العمل بمجالى المربح، وقرّرت دراسة عشقى الأول، الأزياء، فالتحقت بإحدى الجامعات الإيطالية عبر الإنترنت، وبعد اكتساب قدر من الخبرة، أطلقت موقعى عبر الإنترنت الذى يقدّم للمرأة العربية أحدث الابتكارات فى مجال الموضة والأزياء، بما يناسب ثقافتها وتقاليدها»، كلمات «إيمان»، التى لم تتجاوز 33 عاماً.
المصممة الشابة متزوجة ولديها أبناء صغار بحاجة إلى رعاية، ولم يمنعها ذلك من مواصلة شغفها، ومتابعة مصممى الأزياء العالميين، ولاحظت لجوء بعضهم إلى تصميمات مستوحاة من مبانٍ تاريخية وفنية مهمة: «قلت لنفسى ليه إحنا كمان مايكونش عندنا أزياء مستوحاة من أماكن تاريخية مشهورة فى عالمنا العربى، ولأنى معجبة من زمان بجمال الفن المعمارى الإسلامى، قررت يكون هو المصدر الذى أعتمد عليه فى تصميمات مجموعة من الفساتين». عمارة المساجد الإسلامية فى العالم العربى، كانت أول المصادر التى اعتمدت عليها «إيمان» فى تصميماتها: «كل أملى إن الفساتين تشوف النور، وتكون علامة مميزة لنا كعرب ننافس بها الغرب».
تعليقات الفيسبوك