في واقعة تحمل معنى الإنسانية والإحساس بالآخرين، تدخل يوسف أحمد، الطالب بكلية العلوم جامعة حلوان، لإنقاذ قطة معلقة أعلى كوبري الفنجري في القاهرة، بعد أن انتبه إلى صوتها وكأنها تستغيث بالمارة بينما كان في طريقه لأداء امتحانه الجامعي، فنظر إليها دقائق قليلة إلا أنه اضطر لتركها ليلحق بموعد الامتحان، حسب قوله.
مضت ساعات طويلة وفي نهاية يومه وبعد عودته من الجامعة مر يوسف من نفس المكان ليجد القطة على نفس الحال وفي نفس المكان.
وفي حديثه لـ"الوطن" التقط صورة مقربة للقطة ونشرها على جروب خاص بإنقاذ الحيوانات على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وتواصل معه أحد الأشخاص على الفور وذهبا معا لموقع "القطة" بعد إخبارهم إحدى جمعيات الرفق بالحيوان للحضور بأدوات الإنقاذ التي تستخدم في هذه الحالات كالمصيدة، وحضرت سيارة مطافي لاستخدام سُلمها العالي في الوصول للقطة التي كانت على ارتفاع كبير، وحضرت معها النجدة.
وظل المختصون في حالات الإنقاذ المشابهة للواقعة في محاولات استمرت ساعات لإنقاذ القطة التي اختفت عن أعينهم فترة خوفا من المشهد وعادت في الظهور مرة أخرى، حتى تمكنوا في النهاية من تثبيت المصيدة في الاتجاه المناسب حتى قفزت داخلها القطة وتم إنقاذها.
"رغم تريقة بعض الناس على اللي عملته بس أنا متعود أساعد غيري والقطة روح زينا وكانت محتاجة مساعدة"، استكمل يوسف حديثه عن الواقعة التي حققت مشاركات واسعة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ونالت إشادات من الكثير معبرا عن فرحته بإنقاذ القطة التي كانت تستغيث بالمارة.
كانت القطة على ارتفاع عال يبلغ عشرات الأمتار، لا تتمكن من التحرك خطوة واحدة للأمام خوفا من السقوط لأسفل، ارتفع صوت موائها في سكون الساعات الأولى من الصباح، فانتبه إليها أحد الشباب المارة الذي قرر إنقاذها بكل الوسائل الممكنة.
تعليقات الفيسبوك