الفانوس كلمة مصرية قديمة، بمعنى يشتعل أو يحترق، ويمكن أن تترجم بمعنى النار الهادئة أو النور الهادئ، ويقول الدكتور رأفت عبدالحميد فى كتاب الفكر المصرى فى العصر المسيحى، وكان المسيحيون فى عيد الميلاد يزينون الكنائس والشوارع بالشموع والزينات الأخرى، وكانوا يسمونها الفوانيس، ويعلقون منها فى الشوارع والأسواق، ومن شدة شغف الناس بتلك الفوانيس كان الفقراء فى الأزقة والحوارى يطلبون من الله أن يرزق الواحد منهم بفانوس، وكان أهل الخير يتصدقون عليهم، إما بفانوس أو بدرهم يشترونه به، والمسيحيون إلى الآن يسمون أولادهم باسم «فانوس»، ولما جعل المسلمون ليالى رمضان كلها أعياداً صاروا يستعملون فيه هذه الفوانيس، ويعتبر فانوس رمضان من أهم وأشهر رموز هذا الشهر الكريم، وقد كان الفانوس فى بداية الإسلام يستخدم كوسيلة إنارة يهتدى بها المسلمون عند ذهابهم إلى المساجد فى الليل، ويقال إن الخليفة الفاطمى كان دائماً ما يخرج إلى الشارع فى ليلة رؤية الهلال، وكان الأطفال يخرجون معه، يحمل كل منهم فانوساً ليضيئوا له الطريق، وأصبح بعد ذلك رمزاً رمضانياً، وقد تطورت صناعته على مر العصور من حيث الشكل واللون والتركيب، وأصبح يأخذ أشكالاً تحاكى مجريات الأحداث والشخصيات الكرتونية المشهورة، ومن المؤكد أن فانوس رمضان دائماً ما يكون مصدر بهجة للكبار والصغار ويسبب حالة الفرح لنا جميعاً فى استقبال شهر رمضان.
سامح لطفى هابيل - محام بالنقض - أبوتيج
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
تعليقات الفيسبوك