بين مرونة المخ وصلابته
يعتقد الكثيرون منا أن أدمغتهم ونسبة ذكائهم يظلان ثابتين بعد اكتمال تكوينهما، وهذا المفهوم مغلوط، فالعلم الحديث أظهر أن تركيبة الدماغ لها قابلية للتغيير، بل وزيادة عدد الخلايا العصبية التى ينتجها المُخ فى جزء يُعرف باسم «الحُصين» وهو يقع أسفل القشرة المخية. يمكنك الآن أن تزيد من كفاءة مخك وذاكرتك بشكل هائل أياً كان عمرك الحالى، كما يمكنك تحسين حالتك المزاجية والتقليل من أعراض الاكتئاب بطرق بسيطة جداً، وهو ما يسمى علمياً بمصطلح «لدونة الأعصاب» أى ليونتها وقدرتها على التشكيل والتجدد.
ومن أهم العوامل التى تُساعد على إنتاج تلك الخلايا الجديدة باستمرار فى مُخك: القراءة والاطلاع والتعلم المستمر، اكتشاف وتعلم مهارات جديدة، التفكير الإيجابى، ممارسة الرياضة.
ومع الاعتياد على ذلك ستلاحظ تغير قدرات مُخك بشكل جذرى وزيادة نسبة الذكاء الذى أنعم الله عليك به بنسبة كبيرة، فقط عليك أن تستمر فى تطوير نفسك كل يوم وتبذل المزيد من الجهد الذى سيعود عليك بالراحة فى حياتك عندما يزداد وعيك ويتطور ويتشكل من جديد، ولا تنس أن تشكر الله على روعة خليقته وهو مرونة مُخك الذى يمكنك الآن إعادة بنائه من جديد.
د. ريمون ميشيل
استشارى الصحة النفسية وكاتب فى مجال العلوم الإنسانية
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com
تعليقات الفيسبوك