منذ 19 شهرًا أجرى أطباء بمستشفى الأطفال في فيلادلفيا جراحة لفصل توأم ملتصق من الرأس وهما إيرني وآبي، ولم تكن أعمارهما تتجاوز 10 أشهر، واستغرقت الجراحة أكثر من 11 ساعة لفصل الطفلتين، وتعتبر الطفلتان أصغر من خضعوا لجراحة فصل من الرأس على الإطلاق.
يبلغ عمر التوأم الآن عامان ونصف، ويعيشان مع والديهما في ولاية نورث كارولارينا، وتدور أيام الفتيات في الأسبوع حول العلاج الطبيعي والتأهيل الجسدي والنفسي والكلامي، حسبما ذكر موقع "فوكس نيوز".
وقال جريجوري هوير جراح الأعصاب الذي قاد الجراحة، إنه من الرائع رؤية تطور التوأم، فهما أفضل من توقعاتهم على الرغم من أن لديهما تأخرا في بعض العمليات البيولوجية، لكن عملية الانفصال تحاول ضبط وقت التطور إلى موعد الولادة، وعلى الرغم من أنهم غير متأكدين من سير الحياة بالنسبة للتوأم، إلا أن تطورهما يشعرهم بالراحة إلى حد ما.
وأضاف أن حالة التوأم الملتصق من الرأس تعتبر من الحالات النادرة التي تحدث مرة كل 2.5 مليون ولادة، وقد جرى محاولة إجراء 60 عملية فصل من الرأس فقط منذ عام 1952، ومن المشكلات المتكررة في تلك الجراحات مشكلات شفاء جرح الرأس واستسقاء الرأس وتراكم السوائل، مشيرا إلى أن من الجيد أن هذه المشكلات لم يعاني منها التوأم آبي وإيريني.
وأوضح الموقع أن الأم اكتشفت أن توأمها ملتصق في الأسبوع الـ12، واقترح عليها الأطباء إجراء جراحة على الأجنة من خلال فصل بسيط للعظام لتصحيح التشوهات، كان الغرض من تلك الجراحة تحفيز نمو العظام ومحاولة علاج الأنسجة، حتى يسهل على الأطباء فصل التوأم بعد الولادة.
وأوضح الجراحون أن هذا الإجراء حسن من موقع رؤوس الوأم، وأنتج نسيجا إضافيا ساهم في إعادة بناء رأس التوأم لاحقا، وقرر الأطباء فصل آبي وإيرين عند عمر 10 أشهر، للاستفادة من مرونة دماغ الرضع، ما يتيح التعافي بشكل أسرع وأكثر اكتمالا أكثر مما يحدث لو كانا أكبر في العمر.
ولا تزال الطفلتين تخضعان للعديد من الفحوصات والمراقبة، وتتمثل بعد الاختلافات في عدم رغبة الطفلتين في تناول الطعام، فعلى الرغم من قدرتهما على بلع الطعام وهضمه بشكل طبيعي إلا أنهما لا يرغبان في تناوله، ومع ذلك فإن الطفلتين في حالة صحية سليمة، كما أن متوسط أحجامهم بالنسبة لأعمارهم لا بأس به.
تعليقات الفيسبوك