في حالة نادرة أصيب بريطاني باضطراب يطلق عليه "متلازمة المنحبس"، وهي حالة يكون فيها الجسم مصابا بشلل تام، لكن المريض على وعي تام بكل ما يحدث حوله، ولا يستطيع المريض تناول الطعام أو التحدث أو الحركة، وتجعل هذه المتلازمة المريض يشعر كأنه "مدفون بالحياة".
بدأت القصة بإصاية دارين ليث الذي يعمل رساما بريطانيا بالسكتة الدماغية في أبريل 2017، ودخل في غيبوبة لمدة طويلة، لكنه عندما استيقظ لم يكن الوضع سهلا، فقد جرى تشخيصه بمتلازمة المنحبس، وهو اضطراب عصبي نادر يسبب شللًا كاملا في جميع عضلات الجسم باستثناء تلك التي تتحكم في العينين، حسبما ذكر موقع "فوكس نيوز".
ووفقًا للمنظمة الوطنية للاضطرابات النادرة NORD، يصبح المريض واعيا ومستيقظا لكن ليس لديه القدرة على التفاعل أو الحركة باستثناء العيون، كما أن الوظائف المعرفية لا تتأثر.
قال شانون ليث أحد أولاد دارين إنهم يشعرون بالحزن الشديد، لأن والدهم أصبح مشلولا ولا يمكنه حتى التحدث، كما أن حالته غير قابلة للشفاء، وعلى الأرجح سيظل هكذا إلى النهاية، أن حالته صعبة للغاية أن تظل موجود بالسرير ولا يمكنك الحركة كأنك مدفون حيا.
وأضاف أن الأسرة وضعت دارين في أحد مراكز إعادة التأهيل، لكن في المرة الأخيرة التي ذهبت فيها كان والده يتهجى بواسطة حركة عينيه "أعدني إلى المنزل"، لقد كان مكتئبا ويريد العودة إلى المنزل لذلك نفذت الأسرة رغبته، فكل ما نريده أن يكون سعيدًا، ويجتمع مع أولاده بشكل يومي.
"متلازمة المنحبس" تعتبر متلازمة المنحبس واحد من الاضطرابات العصبية النادرة، والتي تسبب الشلل الرباعي وعدم قدرة المريض على التحدث أو الحركة، لكن المريض يكون واعيا وقدراته العقلية سليمة، ويمكنهم التواصل مع الآخرين من خلال رسائل مشفرة مثل تحريك العين بطريقة معينة أو الرمش بعدد مرات محدد.
من أشهر من أصيب بهذه الحالة الكاتب جان دومينيك بوبي الذي ألف رواية كاملة أطلق عليها غرفة الغطس والفراشة، بمساعدة سكرتيرته التي كانت تتهجى الحروف الأبجدية بالترتيب، وتقوم بطباعة الحرف عندما يرمش لها.
تعليقات الفيسبوك