يعد واحدا من نجوم الصف الأول بين فناني جيله، وسامته ونبرة صوته المميزة ملكات فينة جعلته يُلقب بـ "فارس السينما"، وفي ذكرى وفاته الـ 17، نقدم لك معلومة حول سبب اعتزال الفنان الكبير أحمد مظهر العمل السياسي.
نشأ أحمد مظهر في عائلة استقراطية، وتخرج في الكلية الحربية عام 1938، حيث كان في دفعته الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات، فكان "مظهر" أحد المشاركين في حرب فلسطين عام 1948.
عشق "مظهر" الخيل والسينما، فعمل لسنوات بسلاح الفرسان وتولى قيادة مدرسة الفروسية، لكن حبه للسينما فاق حبه لعمله، ليتخلى عن عمله كقائد عسكري ويتفرغ للتمثيل، وذلك وفقًا لما رواه "مظهر" في أحد لقاءاته التليفزيونية النادرة ببرنامج "شموع" مع الإعلامية سهام صبري.
روى "مظهر" خلال الحلقة، أن قرار استقالته من عمله جاء بشكل سريع حتى يتمكن من استكمال تصوير مشاهده بفيلم "رد قلبي" المعروض عام 1957، فقال: "بدأت في تصوير رد قلبي لأن كان دوري بدأ، واستنيت الإذن يجيلي عشان أصور".
واستكمل: "بعتنا طلب الإذن وخد وقت كبير في الفحص، وقولت أكيد هيجيلي زي ما جالي أيام فيلم ظهور الإسلام، وومكانش في احتمالات إنه ميتوافقش عليه، فقولت ما هو مش هيتوافق عليه أيام حيدر باشا وأيام عبد الحكيم عامر لأ يعني".. متابعًا، بأنه بعد انتظار طويل على الموافقة اضطر للاستقالة من العمل السياسي كي يستكمل مشاهده بـ "رد قلبي".
وفي السطور التالية معلومات عن فيلم "رد قلبي":
تاريخ عرضه
عرض الفيلم سنة 1957، وشارك في بطولته كلا من شكري سرحان وأحمد مظهر ومريم فخر الدين وهند رستم وصلاح ذو الفخار، إلى جانب نخبة من النجوم.
التأليف والإخراج
الفليم من تأليف الأديب يوسف السباعي وإخراج عزالدين ذو الفقار.
نبذة عن الفيلم
ويروي الفيلم قصة شاب فقير ابن جنايني يُدعى "علي" والذي يقوم بدوره الفنان "شكري سرحان"، وحبه الخالد لأميرة غنية تُدعى "إنجي" والتي جسدت دورها النجمة "مريم فخر الدين".
وتتعقد قصة حبهم بسبب التفرقة الطبقية، ورفض والدها القاطع لتلك الزيجة. وتزيد الأمور تعقيدا بعدما يعلم والدها بتلك العلاقة، فيقوم بطرد والد "علي" الذي يعمل جنانيني لديه في القصر، ويهدد "إنجي" أنه سيؤذي حبيبها إذا لم تتراجع.
وتتضطر "إنجي" للتراجع عن العلاقة وتُخطب لغيره، لتنقلب حياة "علي" رأسًا على عقب، وتتعقد حياته هو وإنجي؛ حيث إنه شعر أن إنجي قد خانته.
وبعد ثورة 52، يرأس "علي" لجنة مصادرة أملاك الأمير والد "إنجي"، وتلقاه إنجي التي تظن أنه جاء شامتًا ولكنها تكتشف صدق عاطفته، لينتهي الفيلم بإطلاق "علاء" شقيق "إنجي" الرصاص نحو"علي" فيصيبه إصابة بالغة ولكن "علي" يقتله.
تعليقات الفيسبوك