صورة أرشيفية
انتهى الاستفتاء وأصبحت هناك مواد فى الدستور خرج ملايين المصريين ليؤكدوا موافقتهم عليها، فى مشهد أعاد للأذهان خروجهم فى30 يونيو، عندما شعر المصريون بالخطر على الوطن، ليثبت هذا الشعب أن لديه كتالوج بشفرة لا يعرف حلها إلا المصريون فقط، فعندما يشعر المواطن بأن هناك واجباً يقتضى خروجه، ينطلق ضارباً عرض الحائط بكل نداءات المحبطين، ورغم كل ما قيل فإن المصريين شعب لا يقهر، ولأن هذا الدستور يعد المسمار الأخير فى نعش جماعات الظلام، فقد خرج منهم من يتهكم على بعض التجاوزات التى حدثت أمام اللجان من البعض الذى للأسف لم يقدّر أن هناك من ينتظر أى هفوة ليعكر صفو هذه الأيام الثلاثة، وكان يجب أن يكون لديهم شىء من المسئولية، ولكن لأن هناك أمرين لا يستطيع أحد من المتربصين بالوطن أن ينكرهما، أن خلال كل الاقتراعات السابقة وحتى الأخيرة كانت بشفافية مطلقة، وأن كل من أدلى بصوته كان يعرف أن صوته لن يزيف، والجميل أن خروج الناس كان فى مشهد احتفالى رائع وعلى مدار الأيام الثلاثة كانت مصر حالة رصدها الآخرون وهم متعجبون لهذا الشعب، ففى ظل دعوات المقاطعة يشاهدون تلك الملايين.. أى شعب هذا الذى لا تستطيع أن تعرف أو تحدد بوصلته، هذا الشعب الذى يستحق الشكر والتكريم من كل مسئول فى موقعه، هذا الشكر يجب أن يترجم فى تلبية آماله وأحلامه ورفع المعاناة عنه، فشكراً لكل من شارك ونزل وأيد وطنه.
محمد الطرابيلى - المنصورة
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com
تعليقات الفيسبوك