حريق نوتردام
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن على تلك التحفة المعمارية، أتحدث يا أصدقائى عن كنيسة نوتردام، وهى تعد من أشهر معالم فرنسا، فمنذ 1500 عام شيدت تلك الكنيسة المخضرمة على طراز معمارى فريد، فهى تشبه فى شكلها المتاحف الأثرية الكبيرة، 1500 عام وهى واقفة شامخة، لا تهتز لريح والبناء من الخارج كالصخرة الصلبة، فلا تخضع لأى عوامل تعرية، وعلى غير انتظار وجدنا النيران تلتهم الهيكل الخارجى لتلك التحفة المعمارية الفريدة من نوعها، والبرج الذى يعانق السماء وجدناه فجأة ملتهباً ومحاطاً بالنيران، فعندما تراها عزيزى القارئ من الداخل لا بد أن تنبهر لأنك سترى شيئاً من الخيال من السقوف العالية للجدران المزخرفة بماء الذهب والعديد من التحف واللوحات النادرة بداخلها، التى للأسف تم تدمير بعضها من آثار الحريق، لا أعرف حقيقى ماذا أكتب من فرط حزنى على تلك التحفة المعمارية والمزار السياحى الفريد، وفى الوقت نفسه أكتب لأسجل إعجابى بالشعب الفرنسى الذى تكاتف وأصبح يداً واحدة من أجل إعادة إحياء تلك التحفة المعمارية، فكم أقاموا من وقفات ومسيرات وأيضاً صلوات وترانيم من أجل الكنيسة، فأرى من وجهة نظرى المتواضعة أنه كان لا بد أن تعامل تلك الكنيسة معاملة المتاحف الأثرية.
ياسمين مجدى عبده
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com
تعليقات الفيسبوك