يعاني الكثيرون من اضطرابات النوم والأرق معاً، فقليلون هم من يضعون رؤسهم على الوسادة ويناموا فوراً، كما تجد أيضاً من ينام كثيراً ولا يمكنه الاستيقاط بسهولة، لذا أطلقت إحدى شركات الأدوية المصرية، أول عقار لعلاج المشكلات المتعلقة بمرض "فرط النوم"، أو "النوم المفاجئ".
ويتسأل كثيرون عن كيفية اكتشاف أنهم مضطربي النوم "مرضى بالنوم"، لذا أوضح الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي أن اضطرابات النوم تأتي من 5 مشكلات أساسية، هي: صعوبة الدخول في النوم، والاستيقاظ بعد فترة قصيرة من النوم، وعدم النوم في الأساس، والنوم المفاجئ، والنوم الزائد"، فإذا اكتشف أي شخص أنه يعاني أي عرض من هذا الأعراض يعد مصابا بأمراض النوم، بشرط استبعاد تعاطيه أي أدوية تؤثر على حالته المزاجية أو من شأنها أن تدخله في النوم مثل الأدوية المنومة والمخدرة، أو تزيد من انتباهه وتركيزه مثل المنشطات.
وأوضح "فرويز" أن الاكتئاب والقلق النفسي والضغوط والهلوسة تؤدي إلى إصابة الإنسان باضطرابات النوم وتنعكس عليه سلباٍ إما بالنوم الزائد أو قلة النوم، فضلاً عن اضراب الدورة الدموية والغدة الدرقية، الذين يؤثر كبير على النوم ويزيد من مدته، فإذا وجد الشخص نفسه ينام لفترات طويلة أكثر من المعتاد فعليه أن يذهب للطبيب لمعرفة السبب الواضح.
ولفت استشاري الطب النفسي، إلى أن النوم المفاجئ عبارة كهرباء زائدة في المخ وهو نوع من أنواع الصرع، ويتمثل في حالات كثيرة، فنجده بشكل واضح لدى الأشخاص الذين يناموا في وسائل المواصلات، "تلاقى حد محطته جات وهو نسى نفسه".
وأشار إلى أن الأشخاص الذين يجدون صعوبة في النوم بسبب تقلبات الجو حراً وبرودةً، أو تغيير المكان أو الساعة البيولوجية كما في حال السفر من دولة إلى أخرى، أو بسبب ضغوط العمل والامتحانات، هؤلاء لا يدخلوا ضمن مرضى اضطراب النوم، ويمكنهم التغلب على هذه المشكلة بتناول المشروبات الدافئة مثل الكركدية والسحلب واليانسون والكراوية، وإذا زاد الأمر عن حده ولم تفلح هذه المشروبات فعليه استشارة الطبيب.
أما فيما يتعلق بمعدلات النوم الطبيعة للأنسان وعدد الساعات المثالية للنوم، فيؤكد "فرويز" أنه لا يوجد حد ثابت لمعدلات النوم الطبيعية وعدد ساعاته، لكن المتعارف عليه من 6 إلى 9 ساعات وهذا يختلف من شخص لأخر بحسب طبيعة كل شخص، موضحاً أنه قلت ساعة النوم عن 6 ساعات لا تمثل مشكلة بالنسبة لمن يعتاد على ذلك وكذلك الأمر بالنسبة لمن يزيد على 9 ساعات إذا كان.
وأضاف: "في ناس بتنام ساعة واحدة وتبقى كويسة ومصحصة، وناس بتنام أكتر من 9 وبتبقى محتاجة تنام تاني، فيه ناس محبة للنوم وناس أقل حاجة من النوم تكفيها"، لافتاً إلى أن هذا يرجع إلى التعود وطبيعة الشخص ولا يوجد وقت أفضل للنوم سواء كان في الليل أو النهار، لكن من الناحية الفسيولوجية يستحب النوم ليلاً، موضحاً أن النوم يصح مشكلة فى حد ذاته حيمنا يكون عائق لمهام عمل الشخص الأساسية كأن يؤدي عمله فيجد نفسه يريد النوم فجأة بشرط إلا يوجد سبب حقيقي يدعو إلى ذلك، ففي هذه الحالة لابد أن يتوجه للطبيب، لتشخيص حالته ووصف العلاج المناسب لها.
تعليقات الفيسبوك