شاب مصري، من أب مصري وأم فرنسية، لم تمنعه الحياة في "بلاد الموضة"، عن استكمال حياته في بلده الأم، حيث ولد في فرنسا وعاش فيها، لكنه عاد إلى مصر ليقيم فيها بشكل دائم.
وبحسب المغامر والرحال المصري علي منصور مؤسس مبادرة "اظهار معالم وجمال مصر": "بلد أبويا وكان دايما يحكيلي عن عظمة وجمال مصر وإني فرعوني منذ الصغر، وعشان كده حبيت مصر من قبل ما آجي من فرنسا".
وأوضح "منصور"، في تصريحات لـ"الوطن"، أنه دشن مبادرته بجهد شخصي منه دون دعم مقدم من أي جهة رسمية أو خاصة في مصر أو خارجها، وتهدف المبادرة بشكل أساسي إلى دعم وتنشيط السياحة المصرية، وتعريف المصريين ببلدهم وتشجعيهم على السياحة الداخلية، و بدأت الرحلة من الإسكندرية إلى القاهرة، الواحات البحرية، الفرافرة، الأقصر، أسوان، مرسي علم، شرم الشيخ، دهب.
وأكد، على أنه سيستكمل رحلاته في مختلف أنحاء الجمهورية، من أجل إبراز معالم وجمال مصر والكشف عن أماكن لم يسمع عنها الكثير من قبل، وسيعمل على توثيق المعالم السياحية والثقافية والحضارية في مصر بالصور مستخدما التكنولوجيا الحديثة لعمل موسوعة إلكترونية، ونشرها عبر حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لما لها من تأثيرات قوية في التسويق للسياحة.
"أنا بشتغل على الإنترنت في تطوير المواقع على جوجل"، يتحدث "منصور" عن ظروف عمله في المبادرة، مؤكدًا على أنه يمولها بشكل ذاتي دون دعم من أي جهة، حيث يصطحب جهاز الكمبيوتر المحمول "لاب توب" الخاص به، كما يصطحب الكاميرا، ويقوم بتصوير الأماكن والمعالم السياحية المصرية بنفسه.
كما أوضح، أنه سيعمل على تدشين صفحة خاصة بالمبادرة، من أجل توسيعها واستكمالها، من أجل الكشف على المزيد من المعالم السياحية والحضارية والثقافية المصرية.
وتابع: "تصلني يوميًا الرسائل بخصوص الأماكن السياحية المصرية من دول عربية وأجنبية كثيرة، فهناك الكثير من الأماكن السياحية الرائعة في مصر ليست معروفة على الإطلاق وأنا أسعى إلى تعريف الناس بها والعمل على ترويج السياحة ودعم الاقتصاد".
كما تحدث "منصور"، عن الصورة الذهنية للسياحة المصرية لدى عدد كبير من الدول الأوروبية التي زارها والسياح الأجانب والعرب الذين يتفاعلون معه عبر حساباته الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي، "ليس هناك أي صورة سلبية ذهنية لمصر في دول العالم، والمواطنون في مختلف الدول يعلمون أن مصر بلد الأمن والأمان ويرغبون في قضاء أوقات هادئة ورائعة في مصر بسبب أماكنها الطبيعية الساحرة التي لا مثيل لها في العالم، وأنا كثيرًا ما رأيت ذهول ودهشة الأجانب في كل الأماكن الطبيعية والأثرية التي زاروها في مصر، ولكن ما حدث خلال الفترة الماضية أن السياحة عانت بسبب ظروف الحرب على الإرهاب وعدم الاستقرار الناجم عنها، لكن الجميع يحب مصر ويتمنى زيارتها".
واختتم: "المبادرة قوبلت بتشجيع كبير للغاية، وكثير من المتفاعلين معي عبروا عن إعجابهم بها وبالأماكن السياحية في مصر وأكدوا لي حرصهم على زيارة مصر في أقرب فرصة".
تعليقات الفيسبوك