في مفاجأة صادمة لعشاق نادي ليفربول الإنجليزي، خسر الأحمر أمام فريق برشلونة الإسباني بنتيجة 3 أهداف مقابل لا شيء، في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا، الأمر الذي أحزن محبو محمد صلاح لاعب منتخب مصر وجناح "الريدز"، متمنيين تعديل النتيجة في مباراة الإياب.
الأرجوياني لويس سواريز افتتح الأهداف لفريق برشلونة مستغلًا تمريرة حريرية من الظهير الأيسر جوردي ألبا، قبل أن يعزز القائد ليونيل ميسي الفوز، بتسجيله الهدف الثاني الذي استقبل فيه الكرة العائدة من العارضة وردها في الشباك، ثم الهدف الثالث من ضربة حرة رائعة، فيما حاول أصدقاء "صلاح" العودة في اللقاء ولكن لم يحالفهم الحظ.
ورغم قلة فرص الفريق الإنجليزي في الصعود للنهائي، إلا أن الأمل ما زال موجودًا، ورغبة عشاق الفرعون المصري في الصعود للنهائي كبيرة، والرهان أصبح على تاريخ "الريدز" الذي يسمح لجماهيره بالطموح في ريمونتادا تاريخية أخرى للاعبي "الليفر" أمام برشلونة، على غرار أسلافهم في مباراة نهائي "الشامبيونز" أمام "ميلان"، التي كانت في ظروف أكحل ووضع أصعب من الحالي.
ريمونتادا تاريخية.. معجزة ليفربول أمام ميلان في نهائي 2005
المكان مدينة إسطنبول في تركيا، الزمان عام 2005، محفل عالمي ومباراة لن ينساها عشاق كرة القدم عمومًا ومشجعو ليفربول على وجه الخصوص، حينما قلب الأحمر الطاولة على فريق أي سي ميلان الإيطالي، بعد أن سجل فيه 3 أهداف خلال 6 دقائق، رغم تأخره في شوط المباراة الأول بثلاثية نظيفة، ليتوج "الريدز" بلقبهم الأوروبي الخامس.
لم تمض سوى ثوان قليلة بعض صافرة الحكم، حتى سجل قائد ميلان، الإيطالي باولو مالديني، الهدف الأول لفريقه، الذي جاء بمثابة الصاعقة، وفور وصول اللقاء عند الدقيقة 39، تلقى الهدف الثاني بأقدام المهاجم الأرجنتيني هيرنان كريسبو، قبل أن اللاعب ذاته الهدف الثالث، عند الدقيقة 44، لينتهي الشوط الأول بثلاثية نظيفة لـ"الميلان".
لاعبو الفريق الإيطالي خرجوا في سعادة غامرة، لم يصدقوا ما حدث، إنها ثلاثية نظيفة في شوط واحد، ظنوا أن الأمر قد حسم، في المقابل شعر لاعبي ليفربول بإحباط وفقدان اللقب الأوروبي، ولكن كرة القدم كانت لها رأي آخر، ولم يعلموا ما الذي ينتظرهم في شوط المباراة الثاني.
6 دقائق فقط احتاجها الفريق الإنجليزي للعودة في النتيجة، فبعد مرور 9 دقائق من بداية الشوط الثاني، سجل الفريق الإنجليزي الهدف الأول عبر ستيفن جيرارد عند الدقيقة 54، قبل أن يضيف البديل التشيكي فلاديمير سمايسر الهدف الثاني عند الدقيقة 56، ويضيف الإسباني تشابي ألونسو الهدف الثالث عند الدقيقة 60.
"الريدز" قلب الطاولة على "ميلان"، وأجبرهم على الدفاع ومحاولة بدأ اللقاء والتسجيل من جديد، ولكن دون جدوى، خاصة بعد أن حافظ لاعبو ليفربول على النتيجة واستطاعو الذهاب بالمباراة إلى ركلات الترجيح.
بتشجيع حار من مشجعي الليفر بدأت ركلات الترجيح، فأضاع البرازيلي سيرجينيو الركلة الأولى للميلان، قبل أن يسجل هامان لليفربول، ويضيع أندريا بيرلو للميلان، ثم يسجل دجبريل سيسيه لليفربول، ثم يسجل توماسون لميلان، وأهدر ريزة "للريدز"، ويسجل كاكا لميلان وغارسيا لليفربول، قبل أن يتصدى دوديك لركلة شيفشينكو الأخيرة، ويتوج ليفربول باللقب الثمين، بعد ما كان الشط في ضياعه كان قد تمكن منهم.
مبارة ريمونتادا ليفربول التاريخية لم تكن مجرد لقاء عاد فيه "الريدز" في النتيجة واستطاع الفوز باللقب، بل مرجع تاريخي لعشاق اللعبة، ودرس لمن ياتي بعدهم من لاعبي ليفربول، بأنه مادام هناك وقت فإن هناك أمل، ولكن يتوقف الأمر على القتالية والروح والإصرار على الفوز، فالفريق الحالي لديه فرصه بمباراة كاملة، لتحقيق ما فعله أسلافهم في شوط واحد.
تعليقات الفيسبوك