قرب حلول شهر رمضان، وعدم تحقيق محل الخضار الذى يملكه فى سوق إمبابة لأى مكاسب فى الفترة الأخيرة، جعلا رمضان عبدالعزيز، بائع الخضار، يفكر فى طريقة تجعله يستفيد من الشهر الكريم، فقرر تحويل محل الخضار إلى «كافيه» لباعة الخضار فى السوق، ليمنحهم فرصة الاستمتاع برمضان فى جو لطيف كتلك السهرات الرمضانية التى تقام فى الكافيهات خلال شهر رمضان.
جهز «رمضان» المحل بديكورات مستوحاة من الخيام: «غطيت جدران المحل بقماش الخيامية وعلقت زينة وأنوار، وحطيت كراسى وترابيزات مفروشة بمفارش عليها صور رمضانية، وجبت شاشة عشان بياعين الخضار يتابعوا عليها مسلسلات رمضان».
ورث «رمضان» المهنة عن والده، ويعمل فيها معظم أفراد عائلته: «دلوقتى الخضار مش جايب همه، عشان كده فكرت أقلب المحل كافيه يجمع البياعين بعد يوم عمل طويل».
جهزه بديكورات مستوحاة من الخيام الرمضانية
يأمل أن يجمع محله الصغير، الباعة بعد فطار رمضان، يسهرون فيه حتى السحور: «الفكرة جات كده، قلت رمضان بيحب السهر واللمة وأكيد البياعين هيبقوا عايزين مكان يرتاحوا فيه بعد الشغل، كلنا هنا قرايب وصحاب وعارفين بعض».
ما زالت اللافتة توحى بأنه دكان خضار، لم يغيرها لاحتمالية عودته مرة أخرى بعد رمضان: «بصراحة الخضار مبقاش فيه مكسب خالص، ولو فكرة الكافيه عجبت الناس ولقيت إقبال عليها يمكن أكمل ومارجعش للخضار تانى، أنا بجرب وهاشوف».
قرر «رمضان» أن يكون سعر كوب الشاى جنيهين، وفنجان القهوة 3 جنيهات: «سعر قليل عشان أنا فاتح وسط السوق، وكل زباينى». متمنياً ألا يعود لبيع الخضراوات مرة أخرى: «شغلانة متعبة ومفيهاش استقرار، خلاص أنا باشوف نصيبى وبجرب وربنا يجعل رمضان خير علينا».
تعليقات الفيسبوك