على أنغام الموسيقى والأغاني العربية استعدت الخيول لدخول الساحة تستعرض جمالها بصحبها مالكيها للمنافسة على لقب ملكة جمال الخيول العربية في إطار ختام فعاليات مسابقة "شامبيون" لمهرجانات الخيل بنادى الجزيرة للفروسية، والتي جمعت أصحاب مزارع الخيول فى مصر لعرض أفضل ما لديهم من الفرسان، وتجويد إنتاجها للحفاظ عليها كثروة قومية نادرة، وذلك في العيد القومي الـ81 لافتتاح أقدم نادٍ للفروسية في الشرق الأوسط.
اصطف الجمهور من المهتمين ومالكي الخيول في الساحة المخصص لهم ليلقوا نظراتهم على جمال الخيول العربية المتمثل في قوامها الممشوق والرأس وطول الرقبة، وخطوتها وخفة حركتها، فضلاً عن الذيل وقُصة الشعر وجمال العيون لتبدو وكأنها فتاة مرشحة للحصول على لقب ملكة جمال، مستمتعين بالعرض الذي تؤديه ليتفاعلوا معه بالتصفيق ويطلقوا الصافرات لتشجيعها على الأفضل.
خالد مسعد أحد المشاركين بخيول من فئة الـ3 سنوات في المسابقة، استطاعت أن تحقق فرسته المركز الثانى، يقول إن المسابقة تعتمد على نوع الخيل وجمال الرأس والرقبة والجسم وخط الظهر والقوائم والحركة، "هي مسابقة استعراضية في المقام الأول" موضحاً أنه يتعامل مع الخيول وهو في الـ8 من عمره وورث حبها من والده الذي كان يقتنيها للزينة والمكسب "بحب اتفرج عليها".
وكان أحمد بلال نجم النادي الأهلي سابقاً أحد الحاضرين في المسابقة، فقد أبدى حبه الشديد للخيول العربية وهو ما دفعه للاهتمام بالفعاليات التي تختص بها، حيث أصبحت الفروسية وكرة التنس هوايته المفضلة بعد اعتزال كرة القدم "بحب استمتع بالمنظر الجميل ده ففجيت مع أصحابي المشاركين في المسابقة".
اللواء هشام بلال، فارس منذ 50 سنة ومربى للخيول العربية الأصيلة، لذا فكر أن يتفرغ لها ويعطيها وقته ومجهوده بعد إحالته للمعاش من جهاز الشرطة، فقرر أن يطلق مسابقة "سامبيون" لاختيار ملكة جمال الخيول العربية الأصلية ولاقت الفكرة ترحيبا فشارك بها مصريون وعرب وأجانب من الكويت والسعودية وبولندا وألمانيا وإيطاليا، قائلاً لـ"الوطن": "اعتمدنا على الكوالتي وليس العدد وعندنا فرسات لا تقدر بمال".
ولفت إلى أن مصر معروفة دائماً بالقطن طويل التيلة والأحصنة التي تم نقلها إلى أوروبا، حيث يتميز بدقة التفاصيل والقدرة على الوثب والجرى لمسافات طويلة بسبب رئته التي تفوق 4 أضعاف رئة الحصان الأجنبى، موضحاً أن هدف المسابقة هو الارتقاء بمستوى الخيول المصرية وإيجاد فرصة للتعاون الدولى فى هذا المجال، نظراً لأن الحصان المصرى يتم استغلاله فى أوروبا وتقام له مسابقات عالمية فى الوقت الذى لا يحدث هذا فى مصر "بطولة العالم للحصان المصرى الأصيل تقام فى إيطاليا كل عام بطولة الحصان العربى تقام فى باريس".
وأضاف هشام بلال أن الخيول المصرية صناعة وتجارة فيجب أن يكون هناك تدخل صريح للحفاظ على هذا التراث الحضاري غير الموجود "الخيول دى كانت بتستخدم فى الرياضات العسكرية والبولو والكلا ومسابقات القفز والقدرة على التحمل والأدب الشعبى والرهونة" لافتاً إلى الاهتمام بمحطة الزهراء والأهرام وكل المزارع التى تهتم بتربية الخيول العربية "ده تراث قومى".
تعليقات الفيسبوك