بحلول يوم الإثنين المقبل، يحتفل المصريون بعيد شم النسيم، ما يفتح المجال حول الحديث عن عادة تناول "الفسيخ".
ورغم تحذيرات الأطباء والمتخصصين من الأضرار التي تنتج عن تناول الفسيخ، وحالات التسمم التي وقعت بسبب تناوله في السنوات الماضية، إلا أن إصرارًا كبيرًا بين شريحة ضخمة من المصريين على تناوله، يُعد أمرًا مثيرًا للتساؤلات.
وكان الدكتور يسري بيومي، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، أشار في بيان له، إلى أن تناول الفسيخ الفاسد يؤدي لحدوث التسمم الممباري، والأعراض الأولى لهذا النوع تظهر بعد فترة من 8 إلى 12 ساعة من تناول الفسيخ الملوث، وتتمثل في زغللة في العين، وازدواجية في الرؤية، وجفاف بالحلق، وصعوبة في البلع، وضعف بالعضلات، يبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وينتقل إلى باقي الجسم ويحدث ضيق بالتنفس وفشل في وظائف التنفس.
وبخصوص الإصرار على تناول ما حذر الأطباء منه لأنه "مُسمم"، فهل ذلك يتبع نظرية "الممنوع مرغوب"؟
وفيما يتعلق بهذا الأمر، يعلق الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، قائلًا إن ثقافة "التواكل" لدى الشعب المصري، هي السر وراء ذلك التصميم على تناول ما يعرف بأنه مسمم.
ويضيف "فرويز" في تصريحاته لـ"الوطن"، أن المصريين يتعاملون مع أضرار الفسيخ من منطلق "ده هي حالة من وسط كل مليون، مش هتيجي عندي أنا وتصيب"، مشيرًا إلى أن ذلك يُعد من ثقافة التواكل وعدم الأخذ بالأسباب، وهو ما يُعد بالأمر الخطير.
وعن الطريقة التي يمكنها التأثير على المواطنين، وإقناعهم بالابتعاد عن تلك العادة، يقول "فرويز" إن وسائل الإعلام يجب أن تكون منبرًا للأطباء والمتخصصين، من أجل توعية الناس وتثقيفهم بالأضرار الجسيمة للفسيخ، مشيرًا إلى أن هناك البعض الذي لا يعرف أصلا بأضراره.
تعليقات الفيسبوك