بين "الفيسخ والرنجة" تفوح المنازل برائحتهما يوم شم النسيم، الذي ارتبط في أذهان الناس بتناولهما من خلال تقديمه بأكثر من طريقة ولكن هناك بعض البيوت المصرية التي صنعت لنفسها عادة سنوية بجانب الفسيخ والرنجة على طاولة السفرة.
شم النسيم بالنسبة لـ "مي أحمد" لا يقتصر فقط على الفسيخ والرنجة، ولكن هو يوم ورق العنب والفراخ المحمرة أيضا حيث اعتادت السيدة الخمسينية منذ صغرها على وجود هذا الطبقين بجانبها على طاولة السفرة: "ناكل الأول ورق العنب والفراخ بس مش بكمية كبيرة يعني وبعد كده ندخل على الفسيخ والبصل والزيت، اتعودت في بيت أهلي من قبل ما اتجوز على كده".
"الكشري والبيض المسلوق المحمر".. هي عادة أسرة محمد هشام (28 عامًا) السنوية في شم النسيم بجانب تناولهم الفسيخ والرنجة: "احنا متعودين نفطر الكشري ونتغدى الفسيخ والرنجة مش عارف إيه أصل الموضوع ده لكن أنا اتولدت لقيت ده بيحصل دايما في شم النسيم".
أما مادونا إدوارد (30 عاما)، تحكي أن والدتها تقدم أكثر من صنف على طاولة السفرة سواء المكرونة الباشيمل والكبدة الإسكندراني أو الملوخية والأرز والفراخ بانيه وعلى جانب آخر الفسيخ والرنجة: "ماما بتعمل كده عشان في نص من أهلنا مش بيحب الفسيخ والرنجة والنص التاني بيحبه فبترضي الجميع عشان محدش يبقى مضايق، هي ممكن تغير في أنواع الأكل لكن الفسيخ والرنجة ده أساسي كل سنة".
وتحتوي طاولة السفرة في منزل محمود سامي (32 عاما) يوم شم النسيم على شوربة "العدس" لعشق والده لها واعتياده على تناولها في منزل والدته لينقل هذه العادة إلى زوجته لفعلها سنويا في عيد شم النسيم: "بابا لو متعملش العدس يومها ممكن يقلب الدنيا في البيت فهو اتعود وعودنا اننا نحبها اوي وخصوصا في شم النسيم بيبقى له طعم تاني كده".
تعليقات الفيسبوك