لم تصدق إيمان شعراوى عينها حين وقعت على مخبز، فى محافظتها الإسكندرية، يحمل تنويهاً «للمنتجات الخالية من الجلوتين والحساسيات المتعدّدة» معاناتها مع حساسية صغيرها للأطعمة المتعدّدة جعلتها تقدّر للغاية وجود مكان مماثل، محاولات كثيرة لتصنيع الخبز منزلياً كانت تؤول فى أوقات كثيرة إلى الفشل.
يبيع العيش بأنواعه والفطير المشلتت والمخبوزات
«عيش، فطير مشلتت، فينو» بدا الأمر من قبيل الأحلام بالنسبة لـ«ولاء حسين»، التى اعتادت البحث عن محال لبيع الخبز الخالى من الجلوتين دون جدوى: «كل المحلات فى القاهرة أو محافظات تانية، إسكندرية منسية تماماً».
المحل الذى يحمل اسم صاحبه سعد الجمال، لا يلبث زواره أن يكتشفوا أن صاحبه ليس فى مصر: «صاحب المحل عايش فى السعودية، بس سايب المحل ده مفتوح، علشان عارف الناس محتاجاه إزاى»، يتحدث عبده نادر، مدير المحل، 25 عاماً، لم يكن الشاب السكندرى يتخيل الإقبال الذى سيحظى به محل مماثل: «صاحب المحل ابنه كان مريض توحّد وحساسية متعدّدة، وكان عايش فى الجزائر، فندر إن لما ابنه يخف يفتح محل لمنتجات حساسية القمح علشان يساعد اللى زيه فى بلده مصر، ومحافظته إسكندرية، وفعلاً ابنه خف بعد أربع سنين»، هكذا افتتح «سعد» محله قبل عامين، وفاءً بالنذر، ليكتشف ومدير المحل حالة الاحتياج الشديدة للمنتجات الخالية من الجلوتين.
تعليقات الفيسبوك