يعانى العالم من ظاهرة العنف فى تشجيع مباريات كرة القدم، ويتسبب هذا العنف فى بعض الأحيان فى حدوث جرائم قتل وقطع علاقات دبلوماسية بين دول، رغم أن الرياضة هدفها التقارب بين الشعوب ونشر السلام.
يقول دكتور جواد غنام، أستاذ علم الاجتماع، إن وضع آليات لضبط وعلاج ظاهرة الشغب والسلوك السلبى فى الملاعب أو على مواقع التواصل، ليس مستحيلاً، إذا ما تضافرت الجهود لمختلف الوسائط التربوية، لتدخل فى أطرها مفاهيم وقيم التربية الرياضية باعتبارها إحدى أدوات التربية العامة، لخلق جيل رياضى تربوى جاهز لقيادة العملية الرياضية.
ويوضح غنام أنه «على المؤسسات الإعلامية العمل على نشر الثقافة الرياضية، والالتزام بالحياد فى القضايا الجماهيرية، وعلى الأجهزة الأمنية تطبيق نصوص القانون بكل حزم حيال ضبط وإحضار الخارجين عليه من مثيرى الشغب، وعلى الأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين المشاركة فى معالجة الشغب من خلال مطالبتهم الجماهير بالروح الرياضية بعد المباريات، وأن يتبادل لاعبو الفريقين المصافحة والقمصان الرياضية بعد المباراة».
من جانبهم، يستنكر عدد من علماء الدين حالة «الشماتة» بين جماهير كرة القدم عقب كل مباراة، أمر «مرفوض شرعاً»، ويقول الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء، إن السخرية المتبادلة بين جماهير الكرة أمر «مكروه كراهة التحريم»، ومخالف لما ينبغى أن يكون عليه المسلم، فالرياضة للمنافسة والسمو الأخلاقى والروح الرياضية.
ويوضح الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الإسلام حثنا على التحلى بالروح الرياضية، وأن يكون المرء على درجة كبيرة من التحمل والصبر، وتقبل الهزيمة كما يتقبل الفوز.
تعليقات الفيسبوك