بركات
تنتهى المباريات داخل المستطيل الأخضر بإطلاق صافرة الحكم، لتبدأ مباراة جديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعى عنوانها «التحفيل»، يتسابق فيها جماهير قطبى الكرة المصرية، على تسجيل أكبر عدد من الإفيهات والنكات بدلاً من الأهداف، يتابعها الجميع من بينهم نجوم المونولوج والكوميديا الذين لهم رأى آخر فى هذا الاحتفال الخاص الذى تصدر المشهد فى الآونة الأخيرة، يتابعون ويضحكون ويسخرون وينتقدون بعض الأساليب الفجة. المونولوجست عصام بركات، يرى أن أسلوب التحفيل الكروى بين جماهير الفريقين متزن إلى حد كبير ولم يخرج عن السياق المطلوب حتى الآن، وجميع النكات تحمل خفة دم المصريين المعتادة التى تميزهم عن باقى شعوب العالم: «بتابع كل حاجة بتنزل والناس بتحضر للتحفيل مخصوص».
ومن بين النكات التى نالت إعجابه عبر «السوشيال ميديا»، «مرة لاعب حظه وحش جاب جول، فى الإعادة جت فى العارضة»، ينتقى النكات التى ترسم ابتسامة على وجهه دون أن تخدش حياء أحد من أفراد الأسرة: «لازم قبل ما أنشر حاجة أفكر إن بنتى أو زوجتى أو أختى هتشوفها»، مؤكداً أن الشباب لا يزال محافظاً على هذه القيم دون تجاوز فج، يعبر عن انتمائه بشكل فكاهى: «بيستنوا الماتشات تخلص وبيستعدوا ليها من بالليل يمكن مش بيناموا كمان»، يرى فى الساحرة المستديرة وسيلة للتسلية بين شعوب العالم، مضيفاً أن العنصر النسائى فى آخر خمس سنوات انضم للمشاركة فى التحفيل: «دمهم خفيف وبيحفلوا بطريقة حلوة».
يرى المونولوجست إسلام محيى، أن الفترة الأخيرة شهدت تجاوزاً من جماهير الزمالك تجاه الأهلى خاصة بعد خماسية صن داونز، ما أشعر البعض بالغضب وانقلب التحفيل الكروى الفكاهى لشد وجذب عبر «السوشيال ميديا»: «بشوف عبارة مستفزة وشتيمة صريحة لا تليق»، مؤكداً أنه فى المقابل يرى «إفيهات» دمها خفيف يحب أن يقرأها كأهلاوى حتى وإن كانت «تريقة» عليه. قدم قبل خمس سنوات مسلسلاً 30 حلقة باسم «المارد الأحمر»، يقلد فيه نجوم النادى الأهلى ورموزه من خلال 200 صوت، كان من بين الشخصيات محمد ناجى جدو، وأبوتريكة، وبركات، ومتعب، وحسام غالى، وغيرهم، يحكى أنه يحرص على المشاركة فى التحفيل عقب كل مباراة لكن دون أن يغضب أحداً: «لازم نراعى بعض».
يرى الفنان الكوميدى فيصل خورشيد، أن مستوى التحفيل قد يبدو فى البداية جيداً ولكنه يتصاعد حتى يصل للتجاوز والشتائم.
تعليقات الفيسبوك