يعاني الكثيرون من رائحة الأشخاص المحيطين بهم بشكل مستمر سواء زملاء أو أصدقاء أو أقارب، والتي تخرج من الملابس أو تنتج عن الحذاء أو العرق أو عدم النظافة الشخصية وغيره، ما يضعهم في مأزق وأذى نفسي، والأكثر هما من احتمال تلك الرائحة هي طريقة إخبار أصحابها بذلك.
يحكي عمر محمود (30 عامًا) معاناته في العمل مع صديق يجلس بالقرب منه تخرج منه رائحة كريهة تجعله يجلس دائما في ضيق: "أنا في الأول كنت فاكر الريحة دي طالعة مني من كتر ما هي وصلالي، مع أني متأكد إن مش أنا، بقيت مش مستوعب ومش عارف اقوله إزاي، مكنتش مستحمل ريحة العرق وبخاف الناس اللي بتيجي تقف عندي تفتكرها مني".
وعلى جانب آخر، رغم قرب سارة أحمد (28 عامًا) من صديقتها، إلا أنها لا تستطيع إخبارها بأنه يصدر عنها رائحة كريهة حتى لا تشعر بالحرج، في حين أصبح الأأمر يغضبها بشكل كبير: "الموضوع تعبني لأنها دايما بتخرج معايا فببقى مش قادرة استحمل ومش عارفة أعمل إيه، لدرجة خليتني أتجنبها".
- كيفية إخبار ذوي الروائح الكريهة بذلك
قالت ماجي الحكيم خبيرة الإتيكيت، إن هذا الموقف محرج جدا ولا يمكن الحديث فيه بشكل مباشر، ولابد من تناوله بصفة عامة، والحل الوحيد له والتخلص من الضغط النفسي، هو أن يحكي الطرف الذي يعود عليه الأذى وسط عدد من الناس عن النظافة الشخصية: "نشوف أي فرصة نفتح بيها الموضوع قدامه وتقولي مثلا وأنا جاية في الطريق كنت راكبة مع حد وكان في ريحة كمكمة والعرق مش ممكن، مع إنه مستعمل برفان، كان نفسي أقوله بس معرفتش ألفت انتباهه إزاي".
وأضافت، أن هناك طريقة أخرى أيضا: "تقول الواحد لازم يهتم بالنظافة المستمرة والاستحمام وغسل الملابس والأهم من ده ممكن يستخدم مزيل عرق أو بدرة أو شبة وهي حاجة رخيصة جدا"، مؤكدة ضرورة تجنب التحدث في الأمر بشكل شخصي أو مباشر، لابد أن يكون بصفة عامة حتى وإن كان مقربا لك.
وتابعت خبيرة الإتيكيت، أنه من الممكن إخبار الشخص المقرب لك عن طريق حكاية موقف شبيه لما سبق: "تقول كمان أنا بدأت أحس الريحة بتيجي فيا، الواحد لازم يشم ريحتي على طول وهدومه وقبل ما أنزل الصبح، لأن ساعات الواحد مش بيحس بنفسه".
وفي حال عدم استيعاب الشخص الذي تريد توصيل له المعلومة عليك، نصحت خبيرة الإتيكيت بأنك تستمر في حكايات هذه المواقف: "لحد ما ياخد باله ويفهم أن النضافة دي حاجة مهمة".
تعليقات الفيسبوك