ما زالت مشكلة القمامة المنتشرة في كل مكان، هي التحدي الأكبر لدى الحكومة والمحافظين ورؤساء الأحياء، رغم جميع الجهود المبذولة من كل الأطراف، ولا تنتهي تلال القمامة المنتشرة.
يحاول البعض إيجاد حلول مبتكرة لتلك الأزمة من خارج الصندوق، كان منهم محمد حمدي مؤسس إحدى شركات إعادة التدوير التي بدأت نشاطها منذ عامين في جمع مخلفات المصانع، حتى بدأت مؤخرا في جمعها من المنازل في مقابل المال.
"بنحاول نعمل نوع من التغير الفكري للناس عشان تبص للقمامة على أنها فلوس وميرموهاش في الشارع، والجزء الثاني عنده وعي بالفعل فمش بياخد فلوس في مقابل جمع مخلفاته، لو كل واحد شال إزازة مثلا.. المكان هينضف"، هكذا بدأ حمدي حديثه مع "الوطن"، عن مبادرته التي تهدف لإحياء فكرة إعادة التدوير لدى الناس، وعدم إلقاء جميع المخلفات في مكان واحد، لما يسببه ذلك من مشكلات بالبيئة وضرر بالحيوانات، حسبما وصف حمدي.
وأضاف أن آلية عمل الشركة تعتمد على وزن المخلفات بالكيلو سواء من البلاستيك والحديد والورق، ويختلف سعر كل نوع عن الآخر، وفي المقابل تقوم الشركة بدفع المال أو بمنتجات النظافة أو التبرع بالأموال للجمعيات الخيرية ومدارس رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى التوحد.
وقال حمدي إن هناك بعض التحديات الخاصة بتعيين عدد أكبر من السائقين وتدريبهم، ورغم ذلك تغطي الشركة أكثر من 30 منطقة في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية، متمنيا أن تصبح شركته هي الرائدة لإعادة تدوير المخلفات في مصر، مستكملًا أن إعادة تدوير المخلفات التي تقوم شركته بجمعها، تتم في مصانع مصرحة من وزارة البيئة.
تعليقات الفيسبوك